المتضررون من تهاطل الأمطار يفسدون ”عرس” السلطات ترحيل ألف عائلة إلى سكنات جديدة على وقع احتجاجات
شرعت نهاية الأسبوع السلطات الولائية بعنابة في تنفيذ أكبر عملية ترحيل للعائلات المستفيدة من سكنات اجتماعية ايجارية جديدة ضمن الحصة التي خصصتها السلطات المحلية لطالبي السكن على مستوى عاصمة الولاية، في إطار برنامج القضاء على السكن الهش والبيوت القصديرية، وقد كان الموعد في الشطر الأول مع ترحيل 560 عائلة كانت تقطن بأحياء الزعفرانية ، طاحونة كوكي، حي أوزاس، سيدي إبراهيم و8 ماي إلى سكنات اجتماعية تم إنجازها بحي بوخضرة 3 بمحاذاة القطب الجامعي الجديد ببلدية البوني· وجاءت عملية الترحيل بعد نحو سبعة أشهر من الإفراج عن مختلف قوائم المستفيدين على مستوى بعض أحياء بلدية عنابة، على اعتبار أن مصالح الدائرة كانت قد ضبطت طريقة عمل تقضي بدراسة ملفات كل حي على حدة، والإفراج عن قوائم المستفيدين حسب الأحياء، خاصة وأن اللجنة الولائية للطعون أنهت عملية دراسة الملفات، وإحالة القوائم الرسمية على ديوان الترقية والتسيير العقاري، من أجل تمكين المستفيدين من السكنات من تسوية أوضاع سكناتهم الجديدة قبل الشروع في عملية الترحيل· إلى ذلك أكد مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري بعنابة على هامش عملية الترحيل أن السكنات الجديدة التي تم إنجازها تتوفر على كل ما هو منصوص عليه في دفتر الشروط، لأن القطب العمراني ببوخضرة استفاد من عملية تهيئة مست شوارعه وأزقته، فضلا عن ربط معظم السكنات بشبكتي الغاز والكهرباء، لأن بعض المستفيدين كانوا ظهيرة أمس قد اشتكوا من مشكل عدم توفر الماء والغاز على مستوى الشقق التي تم ترحيلهم إليها، لكن مسؤول ”أوبيجيي” أوضح أن هذا الانشغال سيتم الحسم فيه في غضون الأيام القليلة القادمة· وتواصلت عملية الترحيل إلى ساعة متأخرة من يوم الخميس المنقضي باستفادة 500 عائلة أخرى من عاصمة الولاية من عملية الترحيل إلى سكنات اجتماعية إيجارية جديدة بضاحية بوخضرة، وهي الدفعة الثانية التي ستمس عائلات تقطن بأحياء ديدوش مراد، سيدي حرب وبني محافر، لأن قوائم هذه الأحياء تم الحسم فيها بصفة نهائية بعد الانتهاء من دراسة مئات الطعون التي كانت قد طرحت على طاولة اللجنة الولائية· أما بخصوص الدفعة الثالثة التي سيتم ترحيلها، فإن القوائم الرسمية للمستفيدين لم تضبط بعد، وهي القوائم الخاصة بأحياء سيدي عيسى، لاكولون، عنابة مركز، المدينة القديمة، ومركز العبور بقاعة بن فرج سليمان التابعة لملعب العقيد شابو· بالموازاة مع ذلك قامت العشرات من العائلات المقيمة في سكنات قصديرية وآيلة للانهيار بضاحية سيدي حرب صبيحة عملية الترحيل بحركة احتجاجية أمام البوابة الرئيسية لمقر الولاية، تعبيرا منها عن تذمرها من الظروف القاسية التي تعيش على وقعها، لأن معظم العائلات اضطرت لقضاء ليلتها في الشارع، بعدما غمرت السيول سكناتها إثر تساقط كمية من الأمطار، مما جعل المحتجين يطالبون بالترحيل تزامنا مع انطلاق عملية توزيع المفاتيح التي مست عائلات تقيم في الحي نفسه· من جهتهم خرج في التوقيت نفسه قاطنو البيوت القصديرية والسكنات الهشة بحي بوخضرة التابع لبلدية البوني بعنابة إلى الشارع مجددا وأقدموا على غلق الطريق الوطني رقم 44 باستعمال الحجارة والمتاريس وإضرام النيران في العجلات المطاطية احتجاجا على تأخر السلطات المحلية في الإفراج عن قائمة 934 وحدة سكنية وقد اضطر المتظاهرون لنقل احتجاجهم إلى مقر الولاية بعد تدخل قوات مكافحة الشغب لفتح الطريق السريع أمام الحركة المرورية· وطالب المحتجون الذين رددوا هتافات تندد بسياسة التماطل التي تنتهجها مصالح دائرة البوني بضرورة اتخاذ المسؤول الأول للجهاز التنفيذي المحلي الإجراءات الكفيلة بالإفراج عن قائمة المستفيدين من حصة 934 وحدة سكنية· وذكر أرباب العائلات أن الأمطار الغزيرة التي تهاطلت مؤخرا على المنطقة أجبرت الكثير من العائلات على قضاء لياليها في الشارع خوفا من انهيار السقف والجدران، فضلا عن مشكل الفيضانات التي غمرت المساكن الهشة وأغرقتها في مياه قنوات الصرف الصحي بشكل بات الحي الفوضوي مهددا بكارثة صحية·
تطلقها مديرية التربية بالتنسيق مع الحماية المدنية و”سونلغاز” حملة تحسيسية للوقاية من مخاطر غازات المدافئ بالمدارس
سطّرت مصالح مديرية التربية لولاية عنابة، بالتنسيق مع مديرية الحماية المدنية والادارة المحلية للشركة الوطنية للكهرباء والغاز ”سونلغاز”، برنامجا مكثفا لإطلاق حملة تحسيسية وإعلامية هذا الأسبوع مع مديري المدارس الإبتدائية للوقاية من غازات المدافئ· وذكر مصدر من مديرية التربية أن الحملة ستقودها مصلحة البرمجة والمتابعة، التي وضعت رزنامة تشمل 12 دائرة بتقديم حصص تربوية بالثانويات والمتوسطات تطبيقا لتعليمة وزارة التربية الوطنية رقم 557 الصادرة في الثامن من الشهر الجاري والتي تدعو فيها إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية لتأمين التلاميذ من مخاطر انبعاث الغازات السامة من المدافئ على اختلاف أنواعها، حيث تشكل تلك المدافئ مصدر خطر أكيد على حياة التلاميذ مالم تكن سليمة وتشتغل بشكل لائق· وأشار المصدر نفسه إلى أن مسؤولية الجميع قائمة ولحسن الحظ فإن المدارس لم تسجل بها أية حالة وفاة وهذا راجع إلى الاحتياطات الصارمة المتبعة من قبل مسؤولي المدارس الابتدائية الذين اشتكوا رغم هذا من عدم سلامة العديد من المدافئ ونقص مادة المازوت· وللسهر أكثر على أمن وسلامة التلاميذ، سيقدم ضباط الحماية المدنية توجيهات لمديري المدارس لاتباعها كإجراءات احتياطية لمنع وقوع حوادث الغاز مثل مراقبة أنابيب التوصيل ومراقبة مدى مطابقة توصيلات الغاز للمعايير التقنية ونظام الأمان وغيرها من الاحتياطات الضرورية· وستتواصل عملية تنظيم الحصص التحسيسية والإعلامية لتشمل كل دوائر الولاية على مدار فصل الشتاء·
القطاع سيتدعم بالعديد من العمليات خلال السنة المقبلة ارتفاع محسوس في نسبةالربط بشبكة مياه الشرب بعنابة
أكد مصدر مسؤول من مديرية الري بولاية عنابة ل”البلاد”، أن الاستثمارات العمومية على مستوى قطاع الري بالولاية خلال السنوات الأخيرة أدت إلى ارتفاع نسبة الربط بشبكة مياه الشرب لتبلغ 97%، أي حوالي 1205 كلم طولي، خلال السنة الجارية بعد أن كانت لا تتعدى 80%، أي 811 كلم طوليا خلال سنة .1999 وقد وصل مستوى تزويد السكان بمياه الشرب إلى معدل 150 لترا في اليوم للساكن الواحد توزع على مدار 12 ساعة يوميا، بعد أن كانت لا تتعدى 90 لترا في اليوم للساكن الواحد توزع بمتوسط 6 ساعات في اليوم خلال .1999 وحسب المصدر نفسه، فإن الاستثمارات العمومية كانت مكثفة خلال السنتين الفارطتين، واستهدفت بالدرجة الأولى توسيع شبكة التزويد بمياه الشرب، باعتبار أن الولاية تعتمد على الثروة المائية من الولايات المجاورة لها· وفي هذا السياق، تم إنجاز محطتين لتحويل مياه الشرب برواق عين الباردة والعلمة، وذلك انطلاقا من قلعة بوصبع بفالمة وقرباز بولاية سكيكدة، وكذا إيصال مياه الشرب للمناطق البعيدة، حيث أنجزت العديد من أشغال تجديد شبكات التموين بمياه الشرب على بعد 34595 مترا طوليا، وشملت بلديات عنابة، سرايدي، البوني، الحجار، سيدي عمار، عين الباردة، الشرفة، وادي العنب، برحال، التريعات وشطايبي، بالإضافة إلى إنجاز 840 عملية ربط بمساكن فردية عبر الولاية· أما عن برامج التطهير، فقد عرفت هي الأخرى قفزة نوعية بالولاية، حيث ارتفع طول شبكة التطهير إلى 1033 كلم طوليا في نهاية نوفمبر الجاري بعد أن كان لا يتعدى 885 كلم سنة ,1999 حيث شملت برامج التطهير دعم محطات الرفع بمولدات كهربائية وتوسيع وتجديد شبكات التطهير بكل من عنابة، سيدي عمار، الحجار، برحال، وادي العنب والشرفة وتجديد مياه الأمطار وإنجاز أشغال لحماية مدينة عنابة من الفيضانات وتهيئة وتطهير وادي فرشة الذي يعبر المدينة· ويطمح قطاع الري بالولاية على المدى المتوسط إلى بلوغ معدل التزويد بمياه الشرب على مدار 24 ساعة بفضل مشروع محطة تحلية مياه البحر التي يرتقب أن توفر 50 ألف متر مكعب من المياه يوميا لتجاوز مشكل تسرب المياه الذي يعود حسب المسؤولين بالقطاع إلى قدم وهشاشة نحو560 كلم طوليا من قنوات التزويد بمياه الشرب· كما يسجل القطاع عجزا في التموين بمياه الشرب بالمناطق البعيدة التي تصلها مياه الشرب بمعدل 60 لترا في اليوم للساكن الواحد· ولتدارك هذا العجز المسجل، سطر القطاع مخططات توجيهية ترمي إلى تحقيق الاستغلال العقلاني لهياكل ومنشآت الري وتحديد الأولويات بالنسبة للاستثمارات العمومية قصد القضاء على ظاهرة التسربات والرفع من طاقات التخزين لتأمين التزويد بمياه الشرب وإيصال هذه الثروة الحيوية للمناطق البعيدة والمعزولة· وفي هذا الإطار، سطر برنامج تنموي للسنة الحالية سيتم في إطاره تخصيص غلاف مالي قيمته 80 مليون دج لدعم وتوسيع شبكات التطهير بالولاية، وفقا لما يتضمنه المخطط التوجيهي، وتخصيص أكثر من 52 مليون دج لإنجاز أشغال حماية مدينة عنابة من الفيضانات وتجديد وتأهيل وتوسيع شبكات التموين بمياه الشرب واقتناء تجهيزات كهربائية لتأهيل عمليات التطهير بغلاف مالي قيمته 20 مليون دج·
قروض الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب أصحاب المشاريع يطالبون بتمديد مدة تسديد القروض
وجه عشرات المستفيدين من قروض الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ”اونساج” بعنابة، رسالة إلى مسؤولي الوكالة والوالي للمطالبة بتمديد مدة تسديد القروض من 5 إلى 08 سنوات ، وإدراجهم ضمن فئة المستفيدين من مزايا المرسوم التنفيذي الجديد المحدد لشروط الإعانة المقدمة للشباب أصحاب المشاريع الذي أقرته الحكومة مؤخرا · وذكر الشباب المستثمر في عريضة مطلبية موجهة لوالي عنابة أنهم يأملون من السلطات المحلية ”نقل انشغالهم إلى الوزارة الوصية، قصد تمديد فترة تسديد قروضهم، خاصة وأن استفادتنا من تلك القروض تمت فعليا خلال العام الجاري قبل شهر مارس، تاريخ صدور المرسوم التنفيذي رقم 11 – 103 الذي نص على تمديد المدة إلى ثماني سنوات ، وهو ما يجعلنا بعيدين عن الاستفادة من هذه المزايا لتطبيق نصوص القانون القديم الذي يفرض علينا تسديد القرض خلال مدة 5 سنوات· ولفت هؤلاء الشباب انتباه السلطات إلى أن ”أغلب المؤسسات الإنتاجية المتعاقدة معنا في مجال النقل العمومي ونقل البضائع لم تتوان عن فسخ عقودها معنا بعد تأخر استفادتنا من القروض وتماطل الممولين بالعتاد، ما جعلنا في ورطة إزاء تسديد القروض لتضاؤل حظوظهم في التعاقد مع هذه المؤسسات من جهة وكثرة عتاد النقل بالولاية والعاملين في هذا المجال من جهة أخرى ما أدى إلى بروز منافسة شديدة أثرت على مداخيلنا· وشد مصدر مسؤول من وكالة ”اونساج” أن القوانين المسيرة لتسديد القروض واضحة، وأن تعامل الوكالة مع المستفيدين من القروض يتوقف على هذه القوانين، ما يلزم هؤلاء الشباب بتسديد قروضهم في مدة 05 سنوات كونهم استفادوا من العتاد قبل صدور المادة رقم 09 في المرسوم التنفيذي 130-11 الصادر بتاريخ 06 مارس من العام الجاري·