غيابات بالجملة وسليماني يعد بقهر الساورة - يراهن مدرب أمل مروانة أحمد سليماني على مواجهة الغد أمام شبيبة الساورة، لإحداث المفاجأة ووقف نزيف النقاط، ومن ثمة استعادة الثقة المفقودة بعد سلسلة من التعثرات أدخلت الشك في نفوس اللاعبين والأنصار، حيث ظل يبحث على الوصفة المناسبة لفك العقدة من خلال رفع حجم العمل وتوظيف كل الطاقات لهذا الموعد بكل ما يتطلب من تحضير بدني و تكتيكي وحتى نفسي. غير أن الغيابات الطارئة لبعض الركائز وحالة الإفلاس المعنوي وضعت المدرب المرواني في ورطة و أخلطت حساباته، فبالإضافة إلى الهداف المخضرم خرخاش المصاب، ستكون الصفراء محرومة في هذه المقابلة من خدمات كل من بطواف و عادل حمزة و سالم جيلالي و صوالح و حسينات بداعي الإصابة، و عباز المعاقب، فيما تبقى مشاركة فريوة غير مؤكدة بالنظر للآلام التي يشكو منها على مستوى الركبة. وحسب سليماني فإن فريقه لن يتنقل في ثوب الضحية، بل سيطرح كل أوراقه في الساحة للدفاع عن حظوظه، رغم إدراكه بصعوبة المهمة والضغط الكبير الذي ستعرفه المواجهة، مضيفا أن غياب نصف التعداد لن يثني من عزيمة الأمل للعودة بنتيجة إيجابية تسمح له بالخروج من فترة الفراغ، وطرد النحس الذي لازمه، وهو ما يجعل الصفراء كما قال أمام تحد كبير لاستعادة الاستقرار وخوض المباراة بروح قتالية عالية. وفي سياق متصل، وصف محدثنا الحالة المعنوية للمجموعة بالجيدة عقب الاجتماع المشترك مع الرئيس ميدون الذي هدد المجموعة بالضرب بيد من حديد لكل من لا يشرف التزاماته، مشيرا في هذا الخصوص إلى أن مفتاح النجاح يكمن في تضييق الخناق على المنافس، وتوخي الحيطة والحذر، مع استغلال المساحات، بالإضافة إلى التهديف المبكر لمواصلة اللعب بأريحية نفسية والتخلص من الضغط. وإذا كان سليماني قد بدا مصرا على كسب المعركة الميدانية، فإن الرئيس ميدون حرص على توفير كل الشروط التحفيزية لرمي الكرة في معسكر اللاعبين، حيث قام بتخصيص منحة مغرية من باب التشجيع، إضافة إلى التنقل إلى بشار 3 أيام قبل الموعد لمنح اللاعبين فترة راحة إضافية وإزالة الإرهاق الناجم عن مشاق السفر.