فشلت بعض الأطراف المحسوبة على مولودية باتنة في إقناع المدرب زموري بالإشراف على العارضة الفنية الموسم المقبل بعد أن اعتبرته الرجل المناسب لإعادة هيبة البوبية ومكانتها التي فقدتها هذا الموسم بسقوطها إلى القسم الثالث عقب موسم مخيب بكل المقاييس. ورغم رفض الرئيس عز الدين زعطوط التدخل في صلاحيات الإدارة، إلا أن البعض من الحرس القديم والغيورين على "الكحلة والبيضاء" يأملون في الاستفادة من خدمات زموري المقيم حاليا بإيطاليا، كونه ابن الفريق وسبق وأن أشرف على عارضته الفنية في مواسم خلت، ولو أنه لم يحظ بإجماع الأنصار. وبالموازاة مع ذلك، يبقى المدرب كمال مواسة أبرز ورقة في يد زعطوط الذي يراهن على خبرته لأداء موسم ناجح من شتى الجوانب وتجسيد المرحلة الأولى من مشروعه الرياضي المتمثلة في العودة السريعة على قسم الهواة رغم هاجس الأموال ومخلفات حالة التجميد التي ظلت تلازم رصيد الفريق، تزامنا مع مواصلة تحركاته قصد تشكيل مكتبه المسير ولقاءاته مع مختلف كوادر الفريق سعيا منه لجمع الشمل والشروع في ضبط الترتيبات اللازمة الإدارية منها والتنظيمية المتعلقة بالموسم الجديد. وحسب مصدر مسؤول في الإدارة السابقة، فإن الشروط التي أملاها الرئيس السابق زيداني مقابل تسليم المهام لخليفته وضعت زعطوط في موقف حرج وجعلته يكثف مساعيه ومحاولاته للحصول على المستندات الرسمية للفريق من أجل العمل على تسريح إعانة الوالي المقدرة ب 2 مليار، فيما أعاب عليه الأنصار عجزه عن فك إشكالية حافلة النادي المهددة بالبيع في المزاد العلني بسبب تعرضها للحجز منذ ستة أشهر.