يجمع أنصار مولودية باتنة على أن المباراة أمام مولودية قسنطينة، كرست وبما لا يدع مجالا للشك حالة الإهمال والتسيب التي يعرفها الفريق، إلى درجة أنه صار يبحث عن من يتبناه في ظل مواصلة معاناته وبأكثر حدة، ناهيك عن هجرة أبنائه وكوادره، ما جعله يكون لقمة سائغة في فم منافسيه. وما يجسد هذا الطرح، الغياب الكلي للمسيرين في موقعة الموك، اللهم باستثناء وجود ممرض الفريق وأحد الغيورين على «الكحلة والبيضاء»، عكس الفريق المنافس، الذي كان محاطا بعدد من مسؤوليه، الذين منحوه دفعا معنويا قويا، وكأنه هو المستضيف. وإذا كانت البوبية، قد تجرعت مرارة تاسع خسارة تواليا عمقت من جراحها، وجعلتها تضع القدمين في القسم الأدنى، فإن الأنصار انتفضوا من خلال تنظيم وقفة احتجاجية أخرى سهرة أول أمس، للتعبير عن غضبهم وتذمرهم حيال الوضع الذي آلت إليه المولودية، كما طالبوا، بمواصلة بقية المشوار بالوجوه الشابة وإبعاد الركائز الذين لم يقدموا برأيهم الإضافة المرجوة، كونهم ظلوا دون منافسة لفترة فاقت الأسبوعين بسبب إضرابهم. وبالإضافة إلى ذلك، لم يتوان المشجعون في تجديد مطلبهم القاضي برحيل الرئيس زيداني وأعضاء طاقمه، ومحاسبة المتسببين في أفول نجم المولودية، مع اعتراضهم لعودة «المتمردين»، وضرورة منح الفرصة للطاقات الشبانية من الرديف في صورة يحياوي الذي وقع هدف الفريق ضد الموك. من جهة أخرى، شرعت بعض الأطراف المحسوبة على البوبية في جمع التوقيعات تحسبا لعقد جمعية عامة استثنائية وسحب الثقة من الإدارة الحالية برئاسة زيداني، والسعي لتشكيل قيادة جديدة، بإمكانها استرجاع المجد الضائع للفريق بداية من الموسم المقبل.