قرر الرئيس الجديد لمولودية باتنة عز الدين زعطوط، تأجيل الحسم في تركيبة طاقمه المسير بعد فشله في المشاورات التي أجراها مع العديد من الكفاءات وأبناء الفريق، الذين حتى وإن عبروا عن تشكراتهم لزعطوط حيال الثقة التي وضعها فيهم، إلا أنهم اعتذروا عن العمل في طاقمه لاعتبارات شخصية، إدراكا منهم بالضغط الكبير الذي يعرفه محيط البوبية ذات القاعدة الجماهيرية الواسعة. وانطلاقا من هذا، لا تستبعد مصادر مقربة من الإدارة، تراجع زعطوط عن حمله المشعل وتحمل مسؤولية قيادة الفريق، في ظل شعوره بغياب الإجماع على عودته لسدة الرئاسة، وعدم رضا الأطراف الفاعلة في الفريق لخلافة زيداني، ما يعكسه الحضور المحتشم في الجمعية العامة الانتخابية التي زكته، حيث لم يكن في الموعد سوى 16 عضوا من أصل 67 عضوا يشكلون تركيبة الجمعية العامة، الأمر الذي يؤجل كل طموح لجمع الشمل واسترجاع السكينة والاستقرار في بيت «الكحلة والبيضاء» إلى حين التخلص من الخلافات الباطنية وتوحيد الصفوف. واستنادا لذات المصادر، فإن الغموض الذي يميز يوميات المولودية مرشح لتفاعلات أخرى أمام «سمفونية» التشاؤم التي بات يعزف على وقعها الأنصار بشأن مستقبل الفريق، وقدرة القيادة الجديدة على استعادة هيبة وشخصية البوبية، تزامنا مع عدم تشريف زعطوط ببعض التزاماته منها التكفل بالديون التي أدت إلى الحجز على حافلة النادي منذ ستة أشهر، وتهديد المحضر القضائي بوضعها في المزاد العلني للبيع، مع السعي لرفع التجميد على الرصيد البنكي. من جهة أخرى، تتجه المولودية لتضييع خدمات بعض الركائز الذين كانت الإدارة تنوي الاحتفاظ بهم، وذلك بعد العروض التي تلقوها من أندية أخرى، يأتي في مقدمتهم بهلول وقوميدي وغضبان وبولعينصر، في وقت تبقى أمور إدارة زعطوط تراوح مكانها.