تعيش مولودية باتنة حالة من الانسداد، تعكس عمق الخلافات الباطنية بين الرئيس الجديد عز الدين زعطوط، وبقية الأطراف الفاعلة في الفريق، خاصة البعض من الحرس القديم، وفي مقدمتهم الرئيس السابق، مسعود زيداني، الذي أقدم قبل انتهاء مهامه على تسليم وثيقة «اعتراف بدين» لبعض اللاعبين، الذين لم يحصلوا على مستحقاتهم في الموسم الماضي، منهم سي محمد وذلك لضمان حقوقهم والاستفادة من أموالهم بالطرق القانونية. وقد أثار هذا القرار امتعاض وغضب زعطوط، وجعله يشهر سلاح التهديد بالاستقالة قبل استلام مهامه بصفة رسمية، إدراكا منه بعواقبه مستقبلا على خزينة النادي، داعيا زيداني إلى تدارك الأمر والإسراع في تعليق القرار بكل تبعاته، كونه سيزيد من متاعب الفريق خاصة من الناحية المالية، ومن ورائها الديون المتراكمة التي أدت إلى تجميد الرصيد منذ قرابة 10 أشهر، وكذا حافلة الفريق المحجوزة والمهددة بالبيع في المزاد العلني رغم وعود الإدارة الجديدة بفك هذه الإشكالية. إلى ذلك، كشف مصدر مقرب من الإدارة للنصر، عن محاولة فرض بعض الأطراف المدرب زموري لقيادة العارضة الفنية في بطولة الموسم المقبل، وهذا رغم شروطه التعجيزية، منها على وجه الخصوص حسب مصدرنا، منحه راتبا شهريا يفوق 200 مليونا، مع إبرام عقد يمتد لثلاث سنوات، وهو ما أبدى بشأنه زعطوط معارضته، متمسكا في المقابل بورقة كمال مواسة، ولو أن الحسم في أمر الجهاز الفني يبقى مؤجلا إلى حين الفصل في تركيبة المكتب المسير، والذي قد يطول بسبب رفض إطارات وكوادر البوبية التواجد في طاقم زعطوط.