سجلت مصالح مديرية الصحة و السكان لولاية أم البواقي، أمس، تزايدا ملحوظا في إقبال المواطنين على تلقي اللقاح ضد فيروس كورونا و جندت من أجل ذلك طاقما بشريا و تجهيزات تقنية و مركبات، كما سطرت المديرية برنامج عمل استهدفت من خلاله المصلين بالمساجد و كذا الموظفين في الإدارات العمومية و الخاصة، إلى جانب المواطنين في فضاءات و ساحات اللعب و الترفيه. و تشير الأرقام التي نحوزها، إلى أن عملية التلقيح مست أزيد من 17 ألف مواطن و يأتي هذا الوعي وسط المواطنين، نتيجة للارتفاع المتزايد في عدد الإصابات بفيروس كورونا، حيث أحصت المديرية منذ بداية انتشار الوباء، 2479 حالة مؤكدة من بينهم 359 مصابا لفظوا أنفاسهم الأخيرة متأثرين بالفيروس. و تسجل المصالح الاستشفائية عبر الولاية، هذه الأيام، ما معدله 15 إلى 18 إصابة في اليوم و وفاة واحدة أو اثنتين في اليوم كذلك و اضطرت مديرية الصحة لتوسيع برنامج التلقيح ليتجاوز بذلك عدد المراكز 35 مركزا، من بينها مراكز ثابتة تمس خدمتها الإدارات العمومية و الخاصة و فضاءات و ساحات اللعب و الترفيه و كذا المساجد. و دعت مديرية الصحة المواطنين إلى ضرورة تفادي التجمعات وارتداء الكمامات والتقرب من نقاط التلقيح، وكان مدير الصحة والسكان، العايب محمد، قد أشار إلى أن المرحلة الحالية تستدعي توسيع دائرة التلقيح، مضيفا بأن المديرية تحوز كمية لقاحات كافية تصل حاليا إلى أزيد من 20 ألف جرعة لقاح، في الوقت الذي تم توزيع 20 ألف جرعة أخرى على المؤسسة الصحية الجوارية و نقاط التلقيح المعتمدة. من جهته مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بأم البواقي، خليل هشام، أوضح للنصر بأن المؤسسة فتحت 7 مراكز متنقلة للتلقيح ضد كورونا، عبر البلديات التسع التابعة للمؤسسة و هي مراكز تشملها سيارات الإسعاف المجهزة بأحدث التجهيزات، إضافة إلى تسخير 11 مركزا ثابتا و هي المراكز التي قامت جميعها بتلقيح 56 ألف مواطن، أين تلقوا لقاحات أسترازينيكا و سينوفاك، فيما سجل نفاد لقاح سبوتنيك، غير أن حصة معتبرة من اللقاح ستصل مؤسسة الصحة الجوارية خلال الأيام القادمة. و أضاف المتحدث، بأن المؤسسة سخرت أزيد من 10 آلاف جرعة لقاح لإنجاح العملية، حيث سجلت الطواقم الطبية إقبالا متزايدا وسط المواطنين، مضيفا بأنه و إلى جانب المراكز الثابتة و المتنقلة، شملت العملية 5 مساجد متواجدة ببلديات عين فكرون و سيقوس و أم البواقي و قصر الصبيحي و عين ببوش، مشيرا إلى أن الفرق السبعة المتنقلة تجوب الإدارات العمومية و الخاصة نهارا و تتجند فرقتان منها كل ليلة لتجوب الساحات و فضاءات الترفيه و تجمع العائلات.