تلاميذ يخرّبون جانبا من ثانوية عمراني محمد الطاهر بسوق نعمان أقدم أول أمس عشرات التلاميذ المتمدرسين في الأطوار الثلاثة بثانوية عمراني محمد الطاهر بإقليم مدينة سوق نعمان على الاحتجاج والتجمهر في محيط المؤسسة مع قيامهم بأعمال شغب تخريبية تجسدت في تخريب جانب من الهيكل التربوي وتحطيم زجاج النوافذ لوحدة الكشف والمتابعة مع تحطيم جانب من الإدارة وذلك على خلفية تأخر الإدارة حسبهم في تقديم الإسعافات الأولية لتلميذ بالمؤسسة لفظ أنفاسه متأثرا بسكتة قلبية انتابته خلال حصة التربية البدنية. احتجاج التلاميذ وانتقالهم لإحداث فوضى عارمة في مرافق المؤسسة التربوية وأجنحتها جاء عقب سقوط التلميذ المتمدرس في السنة الثانية ثانوي شعبة علوم تجريبية والمسمى (ع مصطفى) من مواليد 1992 ،مصابا بأعراض صحية خطيرة أثناء خروجه وزملائه في فناء المؤسسة لإجراء حصة التربية البدنية غير أن سقوطه وسط التلاميذ دفع الكثير منهم إلى الاستنجاد بالطاقم الإداري والتربوي للمؤسسة الذين هرعوا للمعني بهدف تقديم الإسعافات الأولية. وبحسب شهود عيان فالاحتجاج انطلق نظرا للتأخر الذي صاحب قدوم الطاقم الصحي بوحدة الكشف والمتابعة الصحية بالمؤسسة وهو التأخر الذي دفع بأصدقاء الضحية إلى طلب الإسعافات من عيادة المدينة متعددة الخدمات ،أين حوّل التلميذ لها لافظا أنفاسه متأثرا بالأعراض التي لحقت به، وهي الوفاة التي دفعت التلاميذ الذين تضامنوا مع زميلهم وتوقفوا عن الدراسة إلى صبّ جام غضبهم في هياكل المؤسسة وتحطيم الإدارة ووحدة الكشف الصحية. الحادثة دفعت مصالح الأمن إلى جانب السلطات المحلية إلى التحرك والتدخل على مستوى المؤسسة أين تمكنوا من إعادة الأمور إلى طبيعتها وأوقفوا احتجاج التلاميذ ،الذين أرجعوا سبب الوفاة إلى تقصير الوحدة الصحية بالمؤسسة. المدير الولائي للتربية السيد مراد مساعدية أوضح أمس في اتصال هاتفي أن الوفاة هي قضاء وقدر بالدرجة الأولى وهي أمر طبيعي تقع في جميع المؤسسات التربوية خاصة أثناء مزاولة التلاميذ لحصة التربية البدنية. وعن الحادثة أشار بأن التلميذ وبحسب شهادات أهله فهو يعاني أعراض الإصابة بالقلب منذ مدة زمنية سابقة. مدير التربية كشف بأنه والطاقم الإداري لم يهضموا الأسباب التي دفعت التلاميذ إلى تحطيم جناح وحدة الكشف والمتابعة الصحية إلى جانب الجناح الإداري ومن خلال حديثه تبين بأن التلميذ أصيب بتشنج تدخلت إثره إدارة المؤسسة ممثلة في المدير والطاقم الإداري أين نقلوا التلميذ للعيادة بالمدينة ولم يقصروا من جانبهم والإسعافات تقدم لجميع التلاميذ عبر كل المؤسسات التربوية ولا يستثنى منها أي كان، ذات المتحدث أوضح بأن المؤسسة ستعد تقريرها المفصل وترفعه للوصاية وسيتم دراسته والنظر فيما حصل.