اضطرت إدارة مستشفى «محمد بوضياف» ببلدية عين ولمان، جنوب ولاية سطيف، للاستنجاد بقارورات الأوكسجين لتوفير هذه المادة الأساسية لصالح العشرات من المصابين، بعد تسجيل نقص على مستوى الخزان الرئيسي لهذا المستشفى. و حسب إدارة المستشفى، فقد تم الاستنجاد بالقارورات الكبيرة بعد تأخر شاحنة التوزيع ، بسبب الطلب المتزايد لهذه المادة الضرورية من جميع مستشفيات ولايات أرض الوطن، بالنظر إلى الارتفاع الكبير في أعداد المرضى، خاصة ممن يتواجدون في العناية المركزة. و تقدم عدد من مواطني هذه البلدية نحو المستشفى حاملين معهم القارورات و حتى أجهزة التنفس الاصطناعي و وضعها تحت تصرف المرضى و أهاليهم و من حسن الحظ، فإن المستشفى -حسب الإدارة- لم يسجل في الساعات الماضية عددا كبيرا من الوفيات، في انتظار الاستفادة من كميات معتبرة من مادة الأوكسجين. فيما سارعت إدارة مستشفى «السعيد عوامري» ببلدية بوقاعة الشمالية، لنفي جميع المعلومات التي تحدثت عن نفاد مادة الأوكسجين بالخزان، حيث أكدت على وجود هذه المادة بالشكل الكافي في الوقت الراهن و الطاقم الطبي يجتهد لتوفير العلاج المناسب لصالح جميع المرضى. و بمستشفى «صروب الخثير» بالعلمة، أكد الطاقم الطبي تسجيل استقرار في أعداد الحالات المؤكدة، مع إبداء تفاؤل كبير بانخفاض عدد المصابين مباشرة بعد تطبيق الحجر الصحي بداية من يوم أمس. و أكد مصدر مسؤول بمستشفى «يوسف يعلاوي» في بلدية عين آزال الجنوبية للنصر، أن العدد الإجمالي عدد المصابين بفيروس كوفيد 19 ممن يخضعون للعلاج بهذه المؤسسة الاستشفائية، هو 116 مصابا، من بينهم 30 شخصا يتواجدون في مصلحة الإنعاش و حالاتهم حرجة. و أضاف المصدر، بأنه و رغم توفر هذا المستشفى على محطة لإنتاج الأوكسجين، غير أن الكميات المنتجة لا تفي بالغرض، نظرا للاستهلاك الكبير لهذه المادة الأساسية من قبل عشرات المرضى، مشيرا إلى أن الخوف كله يكمن في استمرار تسجيل المزيد من الإصابات في الأيام المقبلة، خاصة و أن ذلك تزامن مع تأكد إصابة العديد من الأطباء بالفيروس. و كشفت مديرية الصحة عن تسجيل إقبال مواطني بلدية عين آزال على التلقيح، حيث بلغ عدد الملقحين 5500 مواطن و يأتي ذلك بعد تجنيد فرق طبية متنقلة تشرف على عملية التلقيح بالعديد من الأحياء، مع مواصلة التلقيح على مستوى ستة مساجد بهذه البلدية. أما بخصوص المستشفى الجامعي سعادنة عبد النور بعاصمة الولاية، فقد أكدت مديرية الصحة أنه يتوفر حاليا على الكميات المطلوبة من مادة الأوكسجين، مع تسجيل نوع من الاستقرار في عدد الإصابات الجديدة، مقارنة بما عاشته المنطقة من أيام صعبة، الأسبوع الماضي، مع دعوة المواطنين إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية بهدف الحد من انتشار هذا الفيروس. و أكدت المديرية فتح الكثير من الفضاءات الجديدة للتلقيح في جميع البلديات 60، في سبيل بلوغ الهدف المسطر من قبل الوزارة الوصية في تلقيح نصف عدد سكان الولاية، من أجل الوصول إلى المناعة الجماعية التي تسمح في النهاية بالتقليل في أعداد الإصابات و حتى الوفيات. و تواصل الجمعيات الخيرية في تقديم خدماتها لصالح المستشفيات، حيث و بعد انطلاق حملة جمع الهبات المالية لاقتناء أجهزة التنفس الاصطناعي، أشرفت جمعية الإرشاد و الإصلاح على جمع 80 قارورة أوكسجين و نقلها إلى إحدى مصانع الإنتاج بالعاصمة، لملئها بالمادة الأساسية، ثم إعادة توزيعها على المؤسسات الاستشفائية الأكثر تضررا. و أصدرت مديرية التجارة في الساعات الأخيرة، تعليمة لأصحاب المطاعم و المقاهي، تمنعهم فيها من تقديم الوجبات و المشروبات على الطاولات، مؤكدة على أن نشاطهم يقتصر فقط على تقديم الوجبات المحمولة.