عادت مشكلة ندرة مادة الأوكسجين الضرورية لعلاج المصابين بفيروس "كوفيد 19" على مستوى بعض المؤسسات الصحية لتفرض نفسها بإلحاح وخاصة في ظل التزايد الكبير لعدد المرضى بهذا الوباء على المستوى الوطني. وشكل نقص هذه المادة خلال اليومين الأخيرين بمستشفى القل، ناقوس إنذار بولاية سكيكدة التي توعدت مصالحها الصحية باتخاذ "إجراءات عقابية ضد أي مسؤول في حال تأكد وجود تقصير أدى إلى ندرة هذه المادة الحيوية بمصلحة "كوفيد-19" بمستشفى محمد نطور بالمدينة المذكورة. وقال محي الدين تبر مدير الصحة بفتح تحقيق بعد تسجيل ندرة لمادة الأوكسجين في هذه المصحة الحساسة ما اضطر القائمين على هذا المستشفى إلى تحويل 13 مصابا بفيروس كورونا باتجاه مصلحة كوفيد-19 بمستشفى تمالوس. وأضاف محي الدين تبر، أن مصالح مديرية الصحة والسكان تحوز جدولا يوميا فيما يتعلق بوفرة الأوكسجين عبر جميع مصالح المختصة في التكفل بمرضى "كوفيد-19 " وأن تزويد المرضى يتم بصفة "عادية ومنتظمة"، نافيا تلقيه في وقت سابق أي إخطار من مدير مستشفى القل بانعدام هذه المادة، مؤكدا أنه بمجرد تلقي مصالحه مثل هذا الخبر تم إخطار والي الولاية الذي أمر بتوفير هذه المادة في "أسرع وقت ممكن". مديرو مستشفيات قسنطينة يشتكون وجاء الكشف عن هذا التحقيق بولاية سكيكدة في وقت أثار فيه مديرو عدة مؤسسات استشفائية بقسنطينة، على غرار المستشفى الجامعي، ابن باديس ومستشفى، محمد بوضياف بمدينة الخروب، والدكتور عروة، بزيغود يوسف وعبد الحفيظ بوجمعة، بالبير، مشكلة نقص مادة الأوكسجين الذي تمنحه لهم يوميا مؤسسة "ليند غاز"، وأكدوا أنها كميات غير كافية نظرا للطلب الكبير على هذه المادة الطبية الأساسية. وطالب مديرو هذه المصحات خلال اجتماع موسع مع اللجنة الولائية لمتابعة فيروس كورونا، برئاسة والي الولاية بتدخل شخصي من هذا الأخير لدى مؤسسة "ليند غاز"، لتسوية هذه المعضلة بعد الارتفاع المقلق في حالات الإصابة بفيروس "كورونا" من أجل زيادة كمية مادة الأوكسجين الممنوحة لمستشفياتهم والتي لا تتعدى في الوقت الحالي 25 ألف لتر يوميا. وطالب هؤلاء برفع هذه الكمية إلى 60 ألف لتر يوميا، خاصة وأن بعض المصابين يخضعون لعملية تنفس اصطناعي متواصل ولعدة أيام في مصلحة الإنعاش إلى غاية تماثلهم للشفاء. وأثار مديرو المستشفيات المتدخلون هذه المعضلة في ظل الضغط المتزايد الذي تعرفه مختلف المصالح التي تم تهيئتها لاستقبال مرضى "كوفيد" وخاصة على مستوى مستشفى، ابن باديس والخروب، بسبب قلة أسرة الإنعاش. وأثار مدير مستشفى علي منجلي، مشكل الضغط الذي يعرفه بسبب استقباله لمئات المرضى لغياب مستشفيات بالمدينة الجديدة، وأكد أن مؤسسته لا يمكنها استقبال المصابين بالفيروس كون المرفق عاجز حتى على تلبية طلب المواطنين العاديين مقارنة بباقي المؤسسات الاستشفائية على غرار البير وزيغود يوسف.