تسلّمت الجزائر 1050 وحدة من مكثفات الأوكسجين للاستعمال الفردي ومنتظر أن تواصل الحكومة جلب وحدات أخرى من أجل الوصول إلى 9000 وحدة خلال هذه الأيّام قادمة من جمهورية الصين الشعبية. وكان مجلس الوزراء في اجتماعه الأخير قد أكد على حتمية تسيير متّزن لمخزون وإنتاج الأكسجين، من أجل الوصول إلى تلبية طلبات كل المستشفيات التي تستقبل مرضى كورونا ، وهو الوباء الذي يسجّل هذه الأيّام الذروة. كما أمر مجلس الوزراء بإطلاق عملية كبرى لتجديد و صيانة منشآت وأجهزة التموين بالأكسجين بالمستشفيات واقتناء وحدات إنتاج متنقلة للأكسجين لتدعيم هذه المستشفيات. ورغم العدد الهائل من وحدات الأوكسجين المسجّلة للاستيراد فقد تكون الكميات غير كافية لأنّ الإصابات في منحى تصادي بعد سلسلة التراخي و التهوّر التي لمسناها عند عديد المواطنين الذين لم يستجيبوا على ضرورة الالتزام بشروط الوقاية بإتباع التدابير الصحية و التقيّد بها ، و ربّما كثير منهم غير مطّلعين على حالات تشبّع المستشفيات و المعاناة القاسية جدّ التي يوجد فيها مرضى كوفيد 19، غير القادرين على استرجاع أنفاسهم ، ممّا يضطر المعالجين إلى إمدادهم بالتنفّس الاصطناعي. وخلافا للأوكسجين الصناعي فالأوكسجين الطبي عالي النقاء و عادة ما " يحقن " به جسم الإنسان ، وتحتوي أسطوانات الأكسجين الطبي على غاز أوكسجين بدرجة نقاء عالية ولا يُسمح بأي أنواع أخرى من الغازات في الأسطوانة لمنع التلوث ما يستدعي خلال إنتاجه تنقيته من الغاز بتقنيات عالية. * تعزيز القدرات وهذا النوع هو ما صار مرضى كورونا الراقدون في المستشفيات في حاجة ماسة إليه، باعتبارهم لم يعودوا يستطيعون الحصول على كمية كافية من الأكسجين بمفردهم لضعف وظيفة الرئتين و اللتين في هذه الحالة لا تستطيعان امتصاص الأكسجين. وعادة ما يستخدم الأوكسجين الطبي لاستعادة تركيز الأكسجين في الأنسجة في حالات توقف التنفس عندما تستعص حالاتهم. ويستعين أطباء معالجة إصابات كورونا بالأكسجين المضغوط وهو ذلك المخزّن في خزان محمول، و الأوكسجين السائل و هو أكثر تركيزا ، لذلك يمكن احتواء المزيد من الأوكسجين في خزان أصغر بالإضافة إلى مكتفات الأوكسجين وهو جهاز يأخذ الأكسجين من الغرفة ويركزه للاستخدام العلاجي ويزيل الغازات المتبقية. يتم شراء الأوكسجين أو إنتاجه محليا و تعبئته وإيصاله للمستشفيات التي تستعمله لإنقاذ مرضاها بعدة طرق، فقد يكون سائلا في خزانات تبريد و يتم إدخاله في المنشأة عبر خطوط الأنابيب الخاصة بها. في حال الأوكسجين السائل يُسحب الأوكسجين من الخزان حسب الحاجة، ويمرر ثم يحول إلى غاز قبل نقله إلى الغرف. و يشمل نظام الأوكسجين في المستشفى لوحات تحكم في تدفق الغاز ومؤشرات لمستوياته حسب طلب الحالة التي يكون عليها المريض. ولا يجب استخدام مكثف الأوكسجين في المنزل ما لم يتم وصفه من قبل أطباء و إخضاعه لتقنيات مميّزة ، فالأمر قد يضر أكثر مما ينفع ، و قد ينتهي الوضع بأخذ كمية كبيرة جدًا أو قليلة جدًا من الأوكسجين . و عليه فأنّ إرادة عدم الوصول إلى الإصابة و الرقاد تحت رحمة خزّانات و أسطوانات تدفّق الأكسجين تحيل السواد الأعظم من المواطنين على ضرورة الذهاب إلى التلقيح ، الذي يبقى إلى حدّ الآن الملجأ الوحيد للجميع ، فربّما تنخفض أرقام الإصابات التي وصلت أوّل أمس الاثنين إلى 1505 حالات و تصادف ذلك مع دخول 35 ولاية عبر الوطن في الحجر الصحي المنزلي الجزئي الذي انطلق يوم 26 جويلية ..