ارتفعت حركية و نشاط سيارات "الفرود" خلال عطلة نهاية الأسبوع، بعد فرض السلطات الولائية حظرا لاستعمال وسائل النقل العمومي أثناءها، فيما قام العشرات من المواطنين بالتنقل بطريقة غير شرعية من أجل الوصول إلى وجهاتهم. و استغل أصحاب سيارات النقل غير الشرعي، حظر وسائل النقل العمومي، يومي الجمعة و السبت، من أجل ممارسة نشاطهم غير القانوني، خاصة في ظل عدم وجود حلول أمام الراغبين في التوجه إلى مقرات عملهم يومي العطلة الأسبوعية. و تواجدت العشرات من سيارات "الفرود" في مختلف محطات نقل المسافرين على غرار محطة المنطقة الصناعية "بالما"، و كذا محطة بوصوف و محطة المسافرين الشرقية ببن تليس، و الأكثر من ذلك فقد عرفت عمليات النقل انتعاشة كبيرة، بما أنها تعتبر وسيلة النقل الوحيدة التي يزاول أصحابها نشاطهم، في ظل حظر حركة الحافلات و سيارات الأجرة و الترامواي. و رغم حظر النقل الحضري بين الولايات، إلا أن عدد الأشخاص الذين تواجدوا بالمحطات كان معتبرا، خاصة وأنهم تنقلوا من ولاياتهم إلى مختلف محطات قسنطينة، عبر سيارات "فرود" أيضا"، ليتنقلوا مجددا إلى وجهتهم داخل قسنطينة عبر سيارات غير شرعية، تكون مركونة بمحاذاة كل محطة. و وقفت النصر على تواجد سيارات صفراء اللون، قام أصحابها بنزع لوحة "طاكسي" من أعلى المركبة، بمحطة بالما، حيث كان ينزل منها مسافرون يتوجهون مباشرة إلى سيارات "الفرود" المركونة خارج المحطة، و قد لفت انتباهنا أن مختلف لوحات الترقيم الخاصة بالولايات الشرقية كانت حاضرة. كما استغل أصحاب سيارات النقل غير الشرعي، الفرصة في وسط المدينة، من أجل نقل أكبر عدد ممكن من الزبائن، حيث كانوا يتوقفون خفية في شارع عبّان رمضان من أجل العمل على خط حي كوحيل لخضر، و رغم قلتهم إلا أنهم تمكنوا من نقل كل المنتظرين الذين كانوا يقفون أسفل الشارع، بسبب خلو الطرقات من المركبات. الأمر ذاته لاحظناه بمحطة عواطي مصطفى، حيث ركن شباب مركباتهم بطريق باردو، وتوجهوا إلى محطة سيارات الأجرة، و راحوا يرددون عبارات تبين للمواطنين أنهم يعملون باتجاه المقاطعة الإدارية علي منجلي. كما استغل أصحاب سيارات النقل غير الشرعي الفرصة، في المقاطعة الإدارية علي منجلي، حيث كان الإقبال كبيرا عليهم من طرف المواطنين، و خاصة في بعض المحطات المعروفة بانتشار هذا النوع من النشاط، كما استغل البعض منهم المحطات المخصصة لسيارات الأجرة من أجل العمل، خاصة و أن بعض المواطنين يجهلون فرض حظر على نشاط وسائل النقل خلال نهاية الأسبوع. ويذكر أن السلطات الولائية بقسنطينة، فرضت تجميد نشاط النقل الحضري يومي الجمعة و السبت، تفاديا للتجمعات بمختلف الأماكن العمومية، خاصة و أن عطلة نهاية الأسبوع غالبا ما تشهد خروج المواطنين بقوة مستغلين راحتهم في قضاء مختلف حاجتهم، و اتُخذ القرار كإجراء وقائي من أجل التقليل من انتشار فيروس كورونا بالولاية، بعد ارتفاع عدد الحالات المؤكدة خلال الأيام الماضية.