رفع عدد من سائقي سيارات الأجرة العاملين بمحطة المنطقة الصناعية "بالما"، في تسعيرة النقل بين قسنطينة و بعض المدن الساحلية، التي تشهد توافدا كبيرا من المواطنين نحو الشواطئ، و هو وضع استغله أيضا سائقو "الفرود" الذين زاد نشاطهم بالمحطة.و لاحظنا على مستوى محطة نقل المسافرين الجديدة بالمنطقة الصناعية "بالما"، بأن أصحاب سيارات أجرة تعمل بخط قسنطينة- عنابة، يطلبون أسعارا مضاعفة من الزبائن، خصوصا في أوقات النهار التي تغيب فيها الحافلات المتجهة لهذه الولاية، و قد وجدنا حوالي منتصف النهار أن عددا كبيرا من المسافرين و المتوجهين للاصطياف، ينتظرون الحافلة المؤدية إلى عنابة لأكثر من ساعتين، ما دفع بعدد منهم إلى افتراش الأرض تحت الجسر الخاص بالترامواي بحثا عن الظل، فيما فضل آخرون اللجوء إلى سيارات الأجرة بعد الملل من الانتظار.و أفاد صاحب سيارة "طاكسي" يعمل على خط عنابة بأن أجرة المقعد تقدر ب 800 دينار، و تحجج بكون سيارته لا تتسع إلا لأربعة مقاعد، فيما طلب منا آخر 600 دينار، و قال بأن التسعيرة الرسمية لا تتعدى 400 دينارا، إلا أنه رفعها لكونه متوجه إلى الجزائر العاصمة و سيمر بولاية عنابة فقط، كما أن سيارات أجرة تعمل على نفس الخط كانوا يرفعون التسعيرة الرسمية بمائتي دينار، حسب ما لاحظناه خلال تواجدنا بالمحطة بعد الساعة السادسة مساء، بالرغم من أن زملاء لهم، وصفوا أنفسهم بالنزهاء، و أكدوا لنا بأن التسعيرة الرسمية للنقل بين الولايتين تعادل 400 دينار و لا يجوز طلب أكثر من ذلك.سيارات "الفرود" أصبحت هي الأخرى تنال حظها من النقل بين الولايات، أين يدخل أصحابها إلى المحطة مترجلين و يتركون مركباتهم على بعد أمتار قليلة، و ذلك من أجل اصطياد المسافرين إلى الولايات الأخرى، و غالبا ما يظهرون بكثرة في ساعات المساء و الأوقات التي تقل فيها الحركة نسبيا، حيث يهتفون بأسماء الولايات على مسامع أي غريب عن المحطة، حتى أن بعضهم يستوقف المارين بالقرب منه لسؤالهم عن وجهتهم، و هو سلوك لا يختلفون فيه كثيرا مع أصحاب سيارات الأجرة النظاميين، كما أن سائقي "الفرود" يضاعفون التسعيرة حسب ما علمنا من أحد الذين تقربنا إليهم، حيث قال بأنه ينقل إلى مدينة عنابة ب 800 دينار للمقعد، و هو سعر قال أنه يرتفع في حال النقل قبل الساعة الرابعة صباحا.كما رصدنا من نفس المحطة توافدا كبيرا لسيارات الفرود و سيارات النقل الحضري التي تعمل داخل محيط ولاية قسنطينة، أين وقعت بالقرب منا مناوشة بين سائق فرود و صاحب سيارة تاكسي، بسبب التنافس على نقل زبون إلى المدينة الجديدة، و كادت أن تتطور الأمور إلى شجار لولا تدخل زملائهم، و قد اشتكى العديد من أصحاب سيارات الأجرة من مزاحمة الفرود لنشاطهم بالمحطة، كما يتسببون، حسبهم، في الازدحام بمدخل المرفق بسبب ركنهم سياراتهم بالقرب منها. من جهة أخرى أفاد مصدر من الفرع النقابي لسيارات الأجرة التابع للاتحاد العام للعمال الجزائريين، بأن سائقي سيارات الأجرة العاملين على الخطوط الرابطة بين قسنطينة و بعض الولايات الساحلية القريبة، على غرار عنابة و سكيكدة، يستغلون الإقبال الكبير خلال فصل الصيف من أجل رفع التسعيرة الرسمية، التي تعادل حسبه 3 دنانير للكيلومتر الواحد، حيث دعا المواطنين إلى تقديم شكاوي بأصحاب السيارات الذين يقومون بتجاوزات في حقهم، كما نبه إلى مشكلة سيارات الفرود التي و بالرغم من منعها من دخول المحطة، لا يمكن منع أصحابها من الدخول مشيا، كاشفا بأن الفرع النقابي قدم عدة شكاوي في هذا الخصوص.