أزمة نقل بمحطة المسافرين بالمنطقة الصناعية عانى عشرات الأشخاص مساء أمس، من أزمة نقل على مستوى محطة المسافرين بالمنطقة الصناعية "بالما"، فيما استغل سائقو سيارات الفرود الفرصة لمضاعفة تسعيرة النقل إلى خارج قسنطينة، بعد توافد أعداد كبيرة من المواطنين المغادرين إلى ولايات مجاورة للاحتفال بالمولد النبوي رفقة عائلاتهم. وكانت المحطة شبه خالية من سيارات الأجرة والحافلات بالرغم من أن الساعة لم تتجاوز الرابعة مساء إلا ببضعة دقائق، حيث ظل العشرات من المسافرين ينتظرون قدوم حافلات وسيارات أجرة، بعد أن توافدوا على المرفق من أجل الالتحاق بعائلاتهم القاطنة بالولايات المجاورة لمشاركتهم الاحتفال بيوم المولد، حيث لم تكن بالمكان إلا بضع سيارات أجرة لا يتجاوز عددها الستة، لكنها ظلت فارغة بعد أن ركنها أصحابها، فيما لم يظهر أثر للحافلات باستثناء واحدة متجهة نحو ولاية أم البواقي، أما سائقو مركبات الفرود الذين يركنون بجوار المحطة، فقد استغلوا الفرصة وقاموا بمضاعفة تسعيرة النقل لتصل إلى 700 دج للمقعد الواحد بالنسبة للمتجهين نحو ولاية خنشلة، بالرغم من أنها محددة ب300 دج، كما ضاعف أصحاب "الفرود" على خط تبسة التسعيرة إلى 800 دج، بدل قيمتها الحقيقية البالغة 400 دج. وأبدى المسافرون استياءهم من المشكلة، خصوصا وأنهم كانوا مرفوقين بأطفالهم، فضلا عن أنهم فضلوا المغادرة لتقضية عشية المولد التي تليها عطلة نهاية الأسبوع رفقة عائلاتهم. وأفاد مصدر من الفرع النقابي لسائقي سيارات الأجرة بين الولايات التابعة للإتحاد العام للعمال الجزائريين بأن المشكلة تتكرر مع نهاية الأسبوع والعطل، حيث ينقص عدد سيارات الأجرة القادمة من ولايات أخرى بسبب عدم وجود ركاب متوجهين إلى قسنطينة، فيما يظل عدد كبير من المسافرين عالقين على مستوى محطة قسنطينة التي اعتبرها منطقة عبور، بسبب عدم قدرة سيارات الأجرة المتواجدة بالولاية على استيعاب الوضع، مشيرا إلى أن النقابة نظمت اجتماعا أول أمس على مستوى مديرية النقل من أجل توفير كافة الاحتياطات لتفادي الوقوع في أزمة نقل، وموضحا بأن الأمور ستعود إلى مجراها العادي اليوم.