تسارعت الأحداث في بيت النادي الرياضي القسنطيني، بعد قرار الإدارة الأخير بعدم الاحتفاظ بخدمات المدرب الحالي ميلود حمدي، حيث قام المسؤولون بدراسة عديد السير الذاتية التي تهاطلت على مكتب الفريق، قبل أن يقع الاختيار في آخر المطاف على المدرب الشريف حجار، الذي تم تفضيله لعديد الأسباب والمعطيات. وكانت إدارة السنافر مقتنعة بخيار التقني الأجنبي وتلقت عدة مقترحات، غير أن تواصل غلق الأجواء الجوية من وإلى الجزائر، بسبب تداعيات جائحة كورونا، جعلها تحول اهتماماتها صوب المدرب المحلي، إذ وقع الاختيار على المدرب الشريف حجار، الذي كان قريبا جدا من تولي زمام العارضة الفنية للشباب الشتاء الماضي، بعد رحيل المدرب عبد القادر عمراني، قبل أن يتم التعاقد مع حمدي. وتم الاتفاق مع المدرب حجار بخصوص كل النقاط، في انتظار قدومه إلى قسنطينة من أجل إتمام بعض التفاصيل الصغيرة، على أن يمضي عقدا لموسمين. وضرب المدير العام قاسمي لحجار موعدا نهاية الشهر الجاري أي مع إسدال الستار عن الموسم الكروي، خاصة وأن الأخير مازال يواصل مهامه مع شبيبة سكيكدة. إلى ذلك، ستكون مباراة اليوم أمام نصر حسين داي الأخيرة بالنسبة للمدرب ميلود حمدي، إذ سيلتقي المدير العام بعد العودة من العاصمة، من أجل فسخ العقد بالتراضي. ويود التقني المغترب إنهاء مشواره مع النادي الرياضي القسنطيني بفوز، وهو ما جعله يطالب لاعبيه بتقديم قصارى المجهودات في لقاء النصرية من أجل العودة بنتيجة إيجابية، تبقي حظوظ الشباب قائمة في إنهاء الموسم ضمن خماسي المقدمة. هذا، ورفض حمدي التنقل مع اللاعبين عشية أمس إلى العاصمة عبر الطائرة، خوفا من الإصابة مجددا بفيروس كورونا، وهو الذي ألحق به أضرارا كبيرة خلال فترة معاناته التي امتدت على مدار أكثر من أسبوعين، وفضل التقني المغترب التنقل صبيحة أمس منفردا عبر الحافلة، على أن يلتقي اللاعبين في العاصمة. على صعيد آخر، حلّ صانع ألعاب جمعية عين مليلة ذبيح صبيحة أمس بمقر الفريق، حيث التقى المدير العام قاسمي وتفاوض معه حول إمكانية ارتداء زي الشباب الموسم المقبل، قبل أن يصل الطرفان إلى أرضية اتفاق تقضي بتوقيع عقد لموسمين. وسيكون ذبيح أول منتدبي الشباب خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، في انتظار الإمضاء لبقية الأسماء المتفق معها، على غرار لاعب من شباب بلوزداد. وتنازل ذبيح عن قرابة 70 مليون مقابل الالتحاق بالسنافر، خاصة وأن عرضي مولودية الجزائر وشباب بلوزداد، كانا أكبر بكثير من المقترح المقدم من قاسمي. من جهة أخرى، أضاع الشباب فرصة التعاقد مع الدولي الليبي إبراهيم بودبوس لاعب أهلي بنغازي، بعد أن وقع لوفاق سطيف سهرة أمس الأول. وكان الشباب أول الفرق المهتمة بخدمات بودبوس خلال الميركاتو الحالي، وتم الاتفاق مع وكيل أعماله بخصوص كل التفاصيل، غير أن العلاقة التي تجمع عبد الحكيم سرار مع رئيس أهلي بنغازي، جعلت اللاعب يمضي مع أبناء عين الفوارة. هذا، ويتواجد مسيرو الشباب في مفاوضات متقدمة مع عناصر أجنبية أخرى، على غرار مهاجم متألق في دورة «الشان» الأخيرة التي جرت بالكاميرون. رحماني ينهي الموسم وزعلاني يتفق مع قاسمي تتجه قضية نصر الدين زعلاني للانفراج، بعد جلسته الأخيرة مع المدير العام، الذي اشترط 1.5 مليار مقابل ورقة تسريحه. وأبدى زعلاني نيته في التنازل عن راتبين شهريين أي ما يقارب 400 مليون، مقابل السماح له بالرحيل لخوض تجربة جديدة خارج الجزائر، قد تكون بتونس. يأتي هذا، في الوقت الذي سيغيب عن الفريق عديد الأسماء في لقاء اليوم، لعّل آخرها الحارس شمس الدين رحماني، الذي تعرض لإصابة قوية في تدريبات السبت. وأجرى رحماني كشوفات معمقة، أكدت معاناته من إصابة ستبقيه بعيدا عن الملاعب لأسبوعين، ليكون بذلك قد أنهى الموسم قبل الأوان، وهو ما استدعى ترقية حارس الفريق الرديف، لينضم إلى الخماسي الذي يتدرب مع الفريق منذ أيام.