قرر ملاك النادي الرياضي القسنطيني بنسبة كبيرة جدا، عدم الاحتفاظ بخدمات المدرب ميلود حمدي الموسم المقبل، في ظل اقتناعهم بفشله في الوصول إلى الأهداف المسطرة، حيث شرعوا في استقبال السير الذاتية للمدربين، من أجل إيجاد الخليفة الأنسب القادر على قيادة الشباب نحو العودة إلى منصات التتويج. وتحدث الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للأشغال في الآبار مع التقني المغترب بخصوص استمراره من عدمه، غير أن المدير العام قاسمي نجح في إقناع الملاك في آخر المطاف، بضرورة سحب الثقة من هذا المدرب، خاصة وأن الأخير فقد الرغبة في المواصلة حسب مقربيه، بعد انسحاب المدير الرياضي ياسين بزاز. واستقبلت إدارة السنافر منذ الخميس الماضي، عديد السير الذاتية لمدربين محليين ومغتربين وأجانب، حيث تحاول اختيار الرجل الأنسب للمرحلة المقبلة، وتصر على ضرورة تمتعه ببعض المواصفات، على غرار صغر السن وقوة الشخصية. ونال بعض المدربين إعجاب الإدارة، في صورة تقني فرنسي عمل في دول الخليج، وسبق أن خاض تجارب ناجحة في فرنسا وإنجلترا، غير أن الفصل في هوية المدرب الجديد متوقف على عديد المعطيات، بداية بالراتب الذي سيتقاضاه، وصولا إلى مدى استعداد هذا المدرب لقبول شروط الفريق، المتمثلة في المنافسة على الألقاب، خاصة وأن قاسمي يتعهد بتشكيل فريق قوي قادر على قول كلمته. وتفضل الإدارة خيار المدرب الأجنبي، في ظل اقتناعها باستحالة إيجاد محلي عند مستوى التطلعات، على اعتبار أن كافة الأسماء الجيدة، مرتبطة بعقود مع فرق أخرى. هذا، وسيواصل ميلود حمدي مهامه إلى غاية إسدال الستار عن البطولة، على أن يلتقي بعدها المسيرون، من أجل فسخ عقده المتبقي منه موسم واحد. ولن يجد الشباب أي عراقيل مع المدرب حمدي، كون عقده يتضمن بند يتيح للإدارة التخلي عن خدماته، في حال الفشل في قيادة الشباب للتأهل إلى مسابقة قارية، كما أن رغبة التقني المغترب في الرحيل بعد قرار بزاز ستسهل العملية. على صعيد آخر، فسخ متوسط الميدان نسيم يطو عقده رسميا بعد إمضاء وثائقه من طرف الملاك، وتنازل يطو عن كافة المنح التي يدين بها، كما تخلى عن أجرتين شهريتين، في انتظار الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع المدافع زعلاني، الذي اتخذ قراره هو الآخر بالرحيل، وينتظر أن يوافق على نفس شروط زميله يطو. كما أنهت الإدارة أخيرا ارتباطها مع المهاجم آدم رجيمي، بعد أن أمضى وثيقة فسخ العقد، في انتظار تسوية مستحقاته. 3 أجانب محل معاينة باشرت إدارة الشباب مفاوضاتها مع الأسماء المستهدفة، لإقناعها بارتداء زي الفريق بداية من الموسم المقبل، إذ تلقى المدير العام موافقة عديد العناصر المتميزة، على أن يضرب لها بداية من الأسبوع المقبل موعدا للشروع في إمضاء العقود. وتطمح الإدارة لتشكيل فريق قوي قادر على المنافسة على الألقاب الموسم المقبل، ولذلك تصر على القيام بانتدابات نوعية في كافة الخطوط، إذ من المتوقع أن يتم التعاقد مع 10 أسماء على الأقل، من بينهم لاعبين أجنبيين، خاصة مع رحيل السوداني شرف الدين شيبوب الذي فسخ عقده من طرف واحد على مستوى الفيفا. وحسب المعلومات التي تحصلت عليها النصر، فإن أسرة الفريق بصدد معاينة لاعبين إفريقيين شاركا في آخر كأس أمم إفريقية للمحليين بالكاميرون، قبل أن يخوضا تجربة احترافية في أوروبا. كما تلقت إدارة السنافر مقترحا آخر بخصوص دولي ليبي ينشط في الهجوم، غير أنها لم تبد لحد الآن موافقتها على ضمه، إذ تفاضل بينه وبين لاعب أجنبي آخر، خاصة وأنها لا تود التعاقد معهما سوية، في ظل مواصفاتهما المتشابهة.