لن تواجه إدارة شباب قسنطينة بقيادة المدير العام قاسمي، أي عراقيل لإنهاء ارتباطها مع المدرب الحالي ميلود حمدي، بعد خرجته الأخيرة، أين أبلغها برغبته أيضا في الانسحاب من العارضة الفنية للشباب، لأسباب صنفها في خانة الشخصية.وتحدث المدرب ميلود حمدي مع قاسمي في الموضوع أخيرا، وتم الاتفاق على فسخ العقد بالتراضي، على أن يغادر حمدي قسنطينة عائدا إلى فرنسا في أي لحظة. وقد يضطر الشباب لإكمال الموسم دون مدرب، في حال نجح حمدي في إيجاد طريقة للسفر إلى فرنسا، وهو الذي لا يتواجد في وضعية مريحة منذ إصابته بفيروس كورونا، حيث فقد الرغبة في مواصلة العمل، بالموازاة مع قرار الإدارة بعدم الاحتفاظ بخدماته، عقب فشله في قيادة الشباب للتأهل إلى مسابقة قارية. وتواصل الإدارة مساعيها الحثيثة، لإيجاد خليفة مناسب للمدرب حمدي، حيث تفاضل بين عديد السير الذاتية لمدربين أجانب، حتى وإن كان البعض يحاول الضغط عليها لتعيين مدرب محلي، بدليل أنه قد تم اقتراح بعض الأسماء، التي سبق أن تم تداولها في محيط الفريق قبيل التعاقد مع التقني المغترب ميلود حمدي. وسيقود حمدي لقاء النصرية من دكة الاحتياط، بعد غيابه عن اللقاءات الماضية أمام كل من شبيبة القبائل وإتحاد بسكرة وأولمبي المدية، بسبب معاناته من فيروس كورونا. على صعيد آخر، تسعى الإدارة جاهدة لإقناع بعض الأسماء المعروفة بارتداء زي الفريق بداية من الموسم المقبل، خاصة بعد أن تلقت الضوء الأخضر من الملاك، بإبرام تعاقدات كبيرة لتعويض رحيل بعض الركائز على غرار يطو وزعلاني. وأبدى المسؤولون إعجابهم الشديد بمؤهلات دولي ليبي، سبق أن خاض تجربة ناجحة في الدوري التونسي، حيث يتمتع بالمهارة ودقة التمريرات الحاسمة، إلى جانب أهدافه الجميلة. ويتواجد الدولي الليبي في مفاوضات مع مسيري السنافر، إلى جانب أجنبي آخر، خاض نهائيات «الشان» بالكاميرون، قبل أن يخوض تجربة غير ناجحة في إحدى الدوريات الأوروبية. من جهة أخرى، تلقى المدافع نصر الدين زعلاني صدمة قوية من مسؤولي الشباب، عند التفاوض حول وثائق تسريحه، حيث طالبوه بجلب الفريق الذي ينوي التعاقد معه، مشترطين 1.5 مليار للسماح له بالمغادرة هذه الصائفة. وكان زعلاني يمني النفس في فسخ عقده بالتراضي، بعد تلقيه عرضا خارجيا، إذ تلقى موافقة مسؤولي السنافر بالرحيل عن الفريق في بادئ الأمر، قبل أن يغيروا موقفهم في آخر لحظة، ويطالبوه بمبلغ كبير مقابل وثائق تسريحه، كونه غائب عن الفريق منذ فترة لمعاناته من الإصابة، ويمكنه تكرار ما فعله زميله نسيم يطو، الذي تنازل عن قرابة مليار على شكل رواتب ومنح مقابل وثائقه. من جهة أخرى، تواصل التشكيلة التحضيرات للقاء الغد أمام النصرية، حيث ستغيب عن الفريق عديد الأسماء، لعل آخرها المهاجم عبد الحكيم أمقران، في ظل معاناته من الإصابة، في وقت لم تتأكد فيه بعد مشاركة الحارس شمس الدين رحماني، عقب انسحابه من تدريبات صبيحة أمس، عقب شعوره ببعض الآلام.