ظهرت أنواع جديدة و متنوّعة من المروحات الخفيفة التي يمكن حملها في الجيب أو حقيبة اليد و استعمالها في البيت و مقر العمل و حتى في السيارة، و تباع بكثرة في محلات مستحضرات التجميل، حيث يتزايد الطلب عليها من قبل السيدات خلال فصل الصيف، في ظل موجات حرارة قياسية، و لا تتجاوز أسعار الصغيرة منها 1500 دج. و قد حذرت المختصة في أمراض الأنف و الأذن و الحنجرة نوال حنيدر من خطورة استخدام المروحات الصغيرة و الكبيرة، في مختلف الفضاءات، لأنها تسرع انتشار فيروس كورونا، إلى جانب تأثيراتها الصحية الأخرى. في المقابل زاد الإقبال على المكيفات المحمولة المتوفرة بعدة أحجام و ماركات و يتم الترويج لها بالكثير من المواقع التجارية الإلكترونية، و أغلب زبائنها من الموظفين و العمال و أصحاب المحلات بمقرات عملهم، و تستعمل حتى في المنازل، و تختلف أسعارها، حسب حجمها و خصائصها. و أكد باعة و تجار للنصر، أن الطلب عليها أكثر من العرض هذا العام، بسبب الأزمة الصحية الراهنة، التي أثرت كثيرا على مصانع تركيب و إنتاج الأجهزة الكهرومنزلية، إلى جانب توقف الاستيراد ، فيما تعرف أسعار المكيفات العادية ارتفاعا جنونيا منذ بداية فصل الصيف، قدرها أصحاب محلات الأجهزة الكهرومنزلية بمنطقة لوناما في قسنطينة، من 15 إلى 20 ألف دينار جزائري ، إذ يبلغ سعر مكيف هوائي بقوة 12 فولط ، 52 ألف دينار جزائري، بعد أن كان سعره لا يتجاوز 35 إلى 40 ألف دج. النساء و الفتيات الأكثر إقبالا على المراوح المحمولة أصبح من الرائج اليوم استخدام المراوح المحمولة من قبل السيدات و الفتيات على وجه الخصوص، و تعرض في محلات بيع مستحضرات التجميل و تتراوح أسعارها بين 750 دج و 1500 دج و هي متوفرة بعدة ألوان صيفية، و يمكن حملها في الجيب أو وضعها في حقيبة اليد. و قال حمزة صاحب محل «الفردوس» لبيع مستحضرات التجميل بالمركز التجاري «رتاج مول»، أنه كثيرا ما تقصد محله شابات و فتيات للبحث عن هذه المروحات، فحملها بالنسبة إليهن تكملة لإطلالاتهن، ما جعلهن يركزن أكثر على حجمها و لونها، و يتم استخدامها عادة عند الخروج بوضعها أمام الوجه لتوفير هواء منعش و للحفاظ على الماكياج و حمايته من التعرق، و يتم عموما شحن هذه المروحات لحوالي 3 ساعات، عن طرق شاحن يتم وصله مباشرة بقاطعة الكهرباء، كما يمكن وصله بالهاتف المحمول. و قالت سهيلة /ب ، 33 سنة ، إنها اقتنت مروحة لتستخدمها عند الخروج من البيت، لأنها تعاني كثيرا من مشكل تعرق كبير ، خصوصا في الوجه و الرقبة ، كما تحملها في حقيبتها الرياضية عند الذهاب إلى قاعة الرياضة، أما في المنزل فهي تضعها بالقرب منها عندما تجلس أمام جهاز الحاسوب . مكيّفات هواء تعمل بالماء بأسعار تنافسية تعرف صناعة المكيفات الهوائية تطورا ملحوظا، و تعرض في المحلات بعدة أحجام و خصائص و منها ذات الصنع الوطني و المستوردة ، فبعدما اقتصر الأمر منذ سنوات على المكيفات الكبيرة التي يتم تثبيتها داخل المنزل و كذا المروحات كبيرة الحجم، تتوفر حاليا مكيفات صغيرة و محمولة، تعمل بالماء، وليس لها نفس خصائص المكيفات الكبيرة، إذ تعمل على تلطيف جو الغرفة . و قال يحيى، صاحب محل للأجهزة الكهرومنزلية التي تحمل ماركة «كوبرا» إن المكيفات المحمولة أو المتنقلة، أصبحت مطلوبة، خاصة من طرف الموظفين و أصحاب المحلات، و يمكن تغيير مكانها حسب الرغبة، لأنها خفيفة الوزن و يمكن حملها ، و أوضح المتحدث أنها تعمل عن طريق شحنها بالكهرباء لحوالي 3 ساعات متواصلة، و يتم سكب الماء داخل خزان صغير داخلها ، مع إضافة مكعبات الجليد، و يتم تكرار العملية كل 8 ساعات . و بالرغم من أنها لا تتوفر على نفس مميزات المكيفات الكبيرة القادرة على تبريد الجو، إضافة إلى خاصية تسخينه عند الحاجة، فإن هذا المكيفات الصغيرة تلطف الجو في حيز ضيق ، لكنها عموما تفي بالغرض للموظفين الذين يضعونها فوق المكتب و يمكنها التخفيف من الحرارة الشديدة ، و هي متوفرة بعدة أحجام و أشكال ، و تتراوح أسعارها بين 30 و 60 ألف دينار جزائري. و تروج الكثير من المواقع التجارية الالكترونية لهذا النوع من المكيفات ، على غرار موقع « جوميا» و سيرتا شوب « و دي زاد شوب «، و غيرها من المواقع، و تقدم شرحا تفصيليا حول طبيعتها و كيفية استخدامها و سعرها، إلى جانب تكلفة توصيلها إلى باب منزل الزبون. زيادة الطلب يقابله نقص العرض خلال جولة النصر إلى عدد من محلات بيع الأجهزة الكهرومنزلية بالمدينة الجديدة علي منجلي و منطقة لوناما في قسنطينة، لاحظنا نقصا كبيرا في المكيفات المتنقلة و المحمولة. قال لنا أحد التجار بالمدينة الجديدة إن النقص كبير و محله لا يحتوي حاليا على أي ماركة من المكيفات المحمولة ذات الحجم الصغير و كذلك المتنقلة من الحجم الكبير، بينما الطلب عليها معتبر. و أكد المشرف على عملية البيع في محل تابع لإحدى الماركات المحلية الشهيرة في صناعة الأجهزة الكهرومنزلية بمنطقة لوناما ، أن ما تم بيعه خلال فصل الصيف الجاري، عبارة عن منتجات قديمة كانت بالمخزن، و حاليا كل المكيفات المحمولة بيعت، و لم يتم صنع أخرى جديدة بوحدات الإنتاج منذ سنة. نفس الوضع تقريبا لاحظناه بمحلات أخرى لبيع الأجهزة الكهرومنزلية التي زرناها سواء ذات الماركات المحلية أو المستوردة ، حيث لم نعثر إلا على كميات محدودة جدا، و أكد التجار أن توقف حركة الاستيراد وراء نفاد التجهيزات في السوق المحلية ، بينما الصناعة الوطنية للمكيفات المتنقلة و المحمولة محدودة و لا تلبي الطلب المتزايد. و ذكر بائع أن محله الكبير لبيع الأجهزة الكهرومنزلية، لا يتوفر حاليا إلا على مكيف متنقل واحد بقوة 12 فولط، بعدما نفدت كل الكمية التي كانت متوفرة، و هي من صنع وطني، مشيرا إلى أن سعر المكيف الواحد 44 ألف دينار جزائري. و أضاف أن الكثير من الزبائن الذين يبحثون عن هذا النوع من المكيفات من الموظفين و أصحاب الشركات، و كان يبيع منذ بداية الصيف بمعدل مكيف واحد يوميا، و باع في إحدى المرات خمسة مكيّفات متنقلة في يوم واحد، هي تعمل بنفس مبدأ المكيف العادي، مع ضمان التبريد و التسخين، حسب الرغبة. * الدكتورة نوال حنيدر استعمال هذه الأجهزة خطير جدا في ظل الموجة الثالثة تحذر الأخصائية في أمراض و جراحة الأنف و الأذن و الحنجرة الدكتورة نوال حنيدر، من استخدام المروحات و مكيفات الهواء في هذه الفترة، التي تتزامن مع الموجة الثالثة من جائحة كورونا، حيث أن استخدام المروحات، باختلاف أحجامها، في مكان مغلق أو بوجود شخص مصاب، سيسرع حركة الهواء و يزيد انتشار الفيروس ، حيث أن الهواء المتدفق من المروحة سيبعثر القطرات التي تخرج من أنف أو فم الشخص المصاب، و يوزعها عبر كافة أرجاء الغرفة أو المكتب، ليلتقط العدوى كل الموجودين في المكان ، و الأخطر أن بعض المصابين بالفيروس، لا تظهر لديهم الأعراض في بداية الإصابة. و أضافت الأخصائية أن المروحات المحمولة في اليد، أيضا خطيرة، خاصة عند استخدامها في أماكن عامة أو في وسائل النقل ، لأنها تكون موجهة مباشرة إلى وجه حاملها و يساعد الهواء المنبعث منها على توزيع الفيروس، لهذا يجب تفاديها نهائيا و الاعتماد على التهوية الطبيعية ، و ينطبق ذلك على مكيفات الهواء التي تعمل على امتصاص هواء الغرفة و إعادة توزيعه، مع عدم توفر مصفاة للجراثيم ، ما يزيد احتمال نقل العدوى و الإصابة. كما أن الجلوس لعدة ساعات أمام هذه الأجهزة، يسبب جفاف الأنف و الحنجرة ، و من الأفضل، حسب الأخصائية ، الاعتماد على التهوية الطبيعة و الحرص على تجديد الهواء. و بالنسبة لأصحاب الأمراض المزمنة، خاصة أمراض فقر الدم الذين يعانون من نقص الأوكسجين في الدم بسبب نقص « الهيموغلوبين «، عليهم الحرص على تعديل مستويات هذه المادة، باتباع العلاج الذي يصفه لهم الطبيب، و الاعتماد على تهوية طبيعية و نظام غذائي متوازن، لتفادي المضاعفات، في حال الإصابة بفيروس كورونا.