نظمت وزارة الصحة، اليوم الأحد، بالجزائر العاصمة، دورة تكوينية خاصة حول عملية التلقيح ضد وباء كوفيد-19 لفائدة الصيادلة الخواص في إطار تعزيز و تسريع وتيرة تطبيق برنامج التلقيح الوطني ضد الوباء. و توجه عملية التكوين التي نشطها مختصون و خبراء عن طريق تقنية التحاضر عن بعد بمقر وزارة الصحة، للصيادلة و مساعديهم طبقا للقرار رقم 43 الصادر في 7 أوت 2021 المتعلق بمنح تصريح للوكالات الصيدلانية للتلقيح ضد وباء كوفيد-19. كما تم التطرق خلالها إلى الشروط التي يجب أن تتوفر في الصيدلي ليكون مؤهلا لمباشرة عملية التلقيح على مستوى صيدليته بالإضافة إلى كيفيات تطبيق عملية التلقيح ضد وباء كوفيد-19 على مستوى الصيدليات، سيما ضمان التكييف و التبريد للحفاظ على مخزون اللقاحات. وأوضحت المديرة العامة للصيدلة و تجهيزات الصحة بوزارة الصحة، البروفيسور وهيبة حجوج أن "انضمام الصيادلة الخواص لعملية التلقيح يندرج في إطار تسريع وتيرة التلقيح لفائدة المواطنين و حرصا على سيرها في أحسن الظروف". وأشارت البروفيسور حجوج قائلة أنه "لتسريع وتيرة عملية تلقيح المواطنين لجأنا لإشراك الصيادلة الخواص واستجبنا لإرادتهم في تقديم يد المساعدة لنا"، مذكرا بإحصاء "12.000 صيدلي على الصعيد الوطني". و أضافت أن هذه الصيدليات "تمثل أماكن جوارية تضمن التكفل الصحي بالمرضى، سيما في المناطق النائية أو ما يسمى بمناطق الظل"، موضحة في ذات الإطار بأن "الصيدليات ستكون بمثابة امتداد لمؤسسات الصحة حتى يتسنى للمواطنين تلقي التلقيح في ظروف آمنة". وأكدت ذات المتحدثة أن عملية التلقيح "موسعة بالدرجة الأولى للصيادلة الخواص قبل توسيعها في مرحلة ثانية للعيادات الخاصة للأطباء العامين والمختصين". و أوضحت أن الإجراء يرمي إلى إشراك "كل الفاعلين في المنظومة الصحية لمد يد المساعدة و المساهمة في إنجاح العملية من منطلق السعي لتلقيح أكبر عدد ممكن من المواطنين، سيما في الفترة الممتدة بين سبتمبر ونوفمبر قصد ضمان هدف تلقيح 70% من الجزائريين". وكانت وزارة الصحة قد أصدرت مؤخرا دليلا تقنيا لفائدة الصيادلة الخواص يتضمن عددا من التوجيهات الإدارية والتقنية الكفيلة بضمان نجاح الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد-19.