الطريقة الجزائرية في تسيير المياه تحولت إلى نموذج عالمي كشف وزير الموارد المائية السيد عبد المالك سلال أن تجربة الجزائر في تسيير المياه عن طريق شركات مختلطة قد تحولت إلى نموذج على المستوى العالمي وأعلن عن تخصيص برنامج استعجالي ب 1600 مليار سنتيم للمدينة الجديدة علي منجلي لمواكبة عمليات الترحيل التي تشهدها منذ أشهر. السيد عبد المالك سلال أكد على هامش زيارة تفقدية لمشاريع قطاعه بقسنطينة بأن المشاريع التي تخص المدينةالجديدة علي منجلي قد تم تقديم مواعيد إنجازها بعد أن كانت مبرمجة لسنتين 2013و 2014 وذلك لمواكبة ما تشهده المدينةالجديدة من عمليات إعمار واسعة، مشيرا بأن برنامج إعادة التأهيل الذي خصت به علي منجلي يتطلب تكثيفا للمشاريع الخاصة بتوزيع المياه والتطهير مقدرا الغلاف المخصص من طرف وزارته ب16 ملياردج لإنجاز خزانات لنقل المياه من سد بني هارون للتجمعات السكانية وللمدينة الجامعية، أما التطهير فيتضمن عمليات هامة منها محطة التصفية التي وجه تعليمات بأن تكون مرفوقة بمشاريع ذات طابع شباني بيداغوجي إقتداء بالنموذج الكوري وحتى يتم ترسيخ ثقافة البيئة وهي محطة تقرر توسيع طاقتها إلى 200 ألف متر مكعب. الوزير اعتبر اللجوء إلى الخبرة الأجنبية في تسيير المياه حتمية وقال بأنها تجربة ناجحة رغم فشل الشركة الألمانية غالسن ووتر في عنابة ، حيث قال أن التسيير عن طريق الانتداب طريقة لاقت صدى كبيرا في العالم و نالت تنويه الأممالمتحدة وستكون محل نقاش في الندوة العالمية المقبلة للماء كون الجزائر ،حسبه، تعاملت مع شركات أجنبية بخلق شركات مختلطة للتسيير فيما واصلت الدولة مهمة إنجاز المشاريع الكبرى وتحكمت في السعر مما مكن من تجاوز العديد من النقائص مشيرا بأن شركة سويس الفرنسية نجحت بالعاصمة و تحصلت على أكثر من صفقة في الوطن العربي بعد أن تعاملت مع الجزائر وأشهرت لنفسها بما حققته ببلادنا مسجلا تقدما ملحوظا في وهران، إلا أنه اعتبر تجربة مياه مارسيليا بقسنطينة غير كافية وقال بأنه ما تحقق غير كاف، حيث طالب بنجاعة أكبر وحدد شهر رمضان موعدا للوصول إلى نسبة تموين متواصل قدرها ب75 بالمائة، كما انتقد تأخر 25 صفقة مشيرا بأن أمولا باهضة رصدت للقطاع تبقى غير مجسدة ميدانيا معتبرا قسنطينة ولاية كبيرة وتتطلب مجهودات أكبر. المسؤول الأول عن القطاع أصدر قرارا بتعيين مدير الري رئيسا لمجلس إدارة سياكو وكلف الرئيس السابق للمجلس بمتابعة الصفقات على مستوى اللجنة الوطنية ، وشدد على ضرورة فتح مركز التكوين قبل انتهاء العقد . السيد سلال قدر نسبة امتلاء أكبر سد بالجزائر وهو سد بني هارون ب90 بالمائة وقال بأن النسبة من المقرر أن تصل قريبا إلى 95 بالمائة مضيفا بأن السد له مخزون يؤمن احتياجات عشر سنوات من المياه للولايات التي يمونها وعلى رأسها قسنطينة معلنا عن ربط وشيك لسد قروز ببني هارون لتعزيز طاقات الولاية التي ستصل 280 ألف مكعب.