شرعت مصالح مديرية التجهيزات العمومية بأم البواقي، هذه الأيام، في تجسيد عمليات مختلفة، تهدف من خلالها لتعميم الوجبات الغذائية المقدمة للتلاميذ عبر المؤسسات التربوية، خاصة منها التي تقدم وجبات باردة وهي التي تجاوز عددها 117 مؤسسة تربوية. في حين تعكف مديرية الإدارة المحلية، على دفع رؤساء المجالس البلدية للتعاقد مع ناقلين خواص، لنقل تلاميذ مناطق الظل نحو مؤسساتهم التربوية، خاصة بعد أن صادفت هذه العملية صعوبات مختلفة خلال الموسم الماضي. و أشار مصدر مسؤول بولاية أم البواقي في تصريحه للنصر، أمس، إلى أنه و بخصوص مطلب تعميم المطاعم المدرسي وضرورة تقديم الوجبات الساخنة خاصة فيما تعلق بالطور الابتدائي الذي رفعه نواب بالمجلس الشعبي الولائي، فإن عدد المطاعم المدرسية التي تقدم وجبات ساخنة يقدر إجمالا ب214 مطعما أي بنسبة تقارب 57 بالمائة مقارنة ب117 مطعما تقدم وجبات باردة أي بنسبة أزيد من 31 بالمائة. و ذكر المتحدث، أن العمل جار هذا العام لتجاوز الإشكال الحاصل ببلدية عين البيضاء، حيث تأخرت الإجراءات التعاقدية مع مموني المطاعم المدرسية، وانعكس ذلك سلبا على توفير الوجبات الغذائية للتلاميذ، الذين راحوا ضحايا لتعطل الإدارة في تسوية هذا الملف. و أشار المتحدث ذاته، إلى أنه و في إطار القضاء على الوجبات الباردة، فإجراءات التكفل بإنجاز و تجهيز 59 مطعما مدرسيا جارية و تعرف نسب أشغال متفاوتة، إضافة إلى أنه تم تسجيل عملية لإعادة تأهيل 28 مطعما مدرسيا على مستوى مديرية التجهيزات العمومية ونسبة الإنجاز بها تقدر ب95 بالمائة. أما في ما يخص المطاعم الموجودة فعليا فيتم التكفل بتجهيزها من طرف البلديات حسب الإعتمادات المالية المتوفرة في ميزانياتها، بالإضافة إلى تخصيص اعتمادات مالية إضافية ضمن ميزانية الولاية تقدر ب1.2 مليار سنتيم، تستهدف توفير المستلزمات التي تتطلبها المطاعم المدرسية المزودة بقارورات غاز البروبان و كذلك استفادت من عملية أشغال إعادة تأهيل مطاعم مدرسية مبلغ 2.1 مليار سنتيم. و في سياق ذي صلة، شرع في إجراءات نقل العمال من التوقيت الجزئي ب5 ساعات إلى التوقيت الكامل ب8 ساعات و هذا من شأنه أن يزيد من الحجم الساعي للعمال، حيث سيتم إعادة توزيع العمال على المطاعم المدرسية التي توجد بها مطاعم مدرسية تقدم وجبات باردة، وهذا من أجل الزيادة في نسبة الوجبات الساخنة المقدمة لتلاميذ المؤسسات التربوية. أما بخصوص ملف التكفل بالنقل المدرسي خاصة بمناطق الظل، أضاف المصدر ذاته أنه وفي إطار تحسين ظروف تمدرس التلاميذ تم رصد إعانات مالية بمبلغ يقدر ب1 مليار سنتيم للتكفل بعملية تأجير حافلات النقل المدرسي، وهي الإعانة الموجهة لتغطية 23 خطا على مستوي 8 بلديات وفقا لاحتياجات البلديات، غير أن هذه العملية أسفرت عن إيجار ثلاث حافلات فقط في كل من بلديتي عين ببوش بحافلتين وبلدية الجازية بحافلة واحدة. و بحسب المتحدث ذاته، فإن هذه العملية لاقت صعوبات في بقية البلديات بسبب عدم جدوي استشارة التعاقد مع الناقلين، لعدة مرات لرفض الناقلين الخواص المشاركة في هذه العملية، وذلك نتيجة اعتماد تسعيرات محددة و صعوبة بعض المسالك الريفية، إضافة إلى تزامن نقل التلاميذ مع أوقات الذروة الخاصة بعمل الناقلين الخواص.