تبحث سهرة اليوم، تشكيلة المنتخب الوطني عن تحقيق ثاني انتصار في مباريات الدور التصفوي ما قبل الأخير، المؤدي إلى نهائيات كأس العالم المقررة بقطر العام المقبل، وهذا بمناسبة مواجهة منتخب بوركينافاسو في ملعب مراكش بالمغرب، بعد أن تعذر على «الخيول» استقبال منافسيهم فوق أرضية معقلهم الخاص، ملعب 4 أوت بالعاصمة واغادوغو، بسبب رفض الاتحاد الإفريقي لكرة القدم تأهيله، لتأخر رفع التحفظات المدونة في وقت سابق، من قبل لجنة الكاف المكلفة بمعاينة المنشآت الرياضية. ويملك أشبال الناخب الوطني جمال بلماضي، فرصة كبيرة لتعزيز حظوظ الظفر بتأشيرة المجموعة «أ»، المؤدية إلى الدور التصفوي الأخير الذي سيلعب بنظام المواجهة الفاصلة، وهذا لعدة اعتبارات في مقدمتها قوة تشكيلة الخضر، التي خطفت الأنظار في جولة الافتتاح، بعد هزم منتخب جيبوتي بنتيجة عريضة (8-0)، وكذا الرغبة الجامحة في العودة إلى أكبر محفل قاري، ومن ثمة مواصلة المسيرة المظفرة التي حطم فيها الجيل الحالي عدة أرقام، أولها النجاح في تزعم إفريقيا في دورة لعبت خارج الجزائر، ثم تحطيم الرقم القياسي القاري في تجنب الهزيمة لأطول فترة ممكنة، حيث وصل العداد قبل موعد اليوم، إلى رقم 28 مباراة لم يسقط فيها رفقاء بن سبعيني، ناهيك عن عدة جزئيات مهمة أخرى، ومن بينها النجاح في التفوق على غالبية كبار القارة مثل كوت ديفوار ونيجيريا وتونس والسنغال، أفضل منتخب في القارة السمراء حسب تصنيف الفيفا. وبعيدا عن تحقيق الانتصار والظفر بثلاث نقاط جديدة، تقرب حسم تأشيرة هذه المجموعة، على غرار ما حدث في تصفيات «الكان» المقبل، يملك لقاء السهرة ميزة أخرى لها نكهة جميلة ويترقبها الجمهور بشغف، وهي نجاح المهاجم سليماني في توقيع هدف جديد، ما يعني معادلة ابن برج الكيفان للرقم الأسطوري للمهاجم السابق عبد الحفيظ تاسفاوت، كأفضل هداف للمنتخب (36 هدفا)، رغم أن كل التوقعات تشير إلى احتمال إبقاء الناخب الوطني مهاجم أولمبيك ليون في كرسي الاحتياط، مع إمكانية الاعتماد على خدماته كورقة رابحة في المرحلة الثانية، بعد أن فضل العودة للخيارات الكلاسيكية واللعب بقلب هجوم واحد وهو بغداد بونجاح، مع توظيف فغولي منذ البداية، وهو التغيير الوحيد المتوقع أن يلجأ إليه مدرب الخضر على الخيارات المعدة لكبح جماح منتخب «الخيول» التواقين لتحقيق فوز، مثلما قال مدربهم وبعض لاعبيهم، يعوض خيبة عام 2013، عندما تبخر حلم البوركينابيين في الوصول إلى المونديال فوق أرضية ملعب مصطفى تشاكر. جدير بالذكر، أن الكاف أسندت مهمة إدارة هذا الموعد للحكم البوتسواني جوشوا بوندو، على أن يساعده كل من سورو فاتسوان من ليزوتو والناميبي ماتيو كانيانغا.