من المنتظر أن تبرم مديريات الخدمات الجامعية بقسنطينة اتفاقية مع مؤسسة ترامواي قسنطينة «سيترام»، حيث ستتحمل المؤسسات الجامعية شطرا كبيرا من الأعباء المالية لنقل الطلبة عبر هذه الوسيلة، في إجراء يهدف إلى تخفيف الضغط عن خطوط النقل الجامعية وتحسين الخدمات، كما تم تخصيص 511 حافلة لهذا الموسم، فيما ستستلم إقامة عائشة أم المؤمنين بجامعة منتوري قبل نهاية العام الجاري. وفق مدير الخدمات الجامعية وسط جمال بوذراع للنصر. وحسب ذات المصدر فإن التحضيرات للدخول الجامعي المبرمج مطلع الأسبوع المقبل أحسن بكثير من العام الماضي، حيث اكتسب مسيرو القطاع ،مثلما صرح، خبرة من العام الماضي الذي كان الأول بعد تفشي وباء كورونا، مشيرا إلى شروع مختلف مصالح الخدمات الجامعية الثلاث في التحضير لتطبيق البروتوكول الصحي المعتمد من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وأوضح المتحدث، أن البروتوكول الصحي لهذا العام يعتمد أساسا على الدراسة بالتناوب وهو ما سينطبق على الإقامات الجامعية، التي ستستقبل أفواجا مختلفة كل 15 يوما، إذ سيتم تفادي تجمع جميع الطلبة دفعة واحدة عبر مختلف مرافق الإيواء أو الإطعام، فضلا عن النقل الجامعي. وأكد بوذراع، أن خدمات النقل لهذا الموسم ستكون أحسن بكثير مقارنة بالعام الماضي الذي شهد اختلالات كبرى بداية الموسم بسبب مشاكل أحدثتها إحدى المؤسسات الخاصة، حيث قال إنه تم توفير 511 حافلة لنقل الطلبة عبر الخطوط الحضرية وشبه حضرية على غرار بلديات زيغود يوسف وتلاغمة والعثمانية بولاية ميلة . وذكر مدير الخدمات الجامعية وسط، أن مديريات الخدمات في مفاوضات الآن مع مؤسسة ترامواي قسنطينة« سيترام»، وذلك من أجل تحسين خدمات نقل الطلبة وتخفيف الضغط عن الحافلات سواء من حيث الاستخدام أو التكاليف المالية ، إذ أن الدولة تتكفل بدفع مليون سنتيم يوميا عن الحافلة الواحدة في حين أن الطلبة يدفعون ما قيمته 45 دينارا فقط كل ثلاثة أشهر. وتابع المتحدث، أن التفاوض جاري حول تخفيض القيمة المالية التي يدفعها الطالب في حين أن الخدمات الجامعية ستلتزم بدفع مبلغ مالي مقابل اشتراك سنوي أو شهري لاستخدام الترامواي الذي يعد وسيلة ناجعة جدا للنقل، إذ أنه يمر عبر 4 جامعات ويتعلق الأمر بجامعات الأمير عبد القادر ومنتوري والمدينة الجامعية بعلي منجلي، كما أنه سيصل في الأيام المقبلة إلى جامعة عبد الحميد مهري بالمقاطعة الإدارية علي منجلي. وبالنسبة لإقامة عائشة أم المؤمنين بجامعة منتوري والتي تتوفر على ألفي سرير أوضح بوذراع، أنه تم تخصيص غلاف مالي لترميمها يقدر بأزيد من 25 مليار سنتيم والأشغال تسير بوتيرة جيدة حاليا، حيث من المنتظر أن تستلم قبل نهاية العام الجاري وهو ما من شأنه ،مثلما قال، أن يوفر عددا معتبرا من الأسرة لفائدة الطالبات، كما أشار إلى أن اقتناء العتاد يقع على عاتق الوزارة الوصية. وتم غلق إقامتي الفيرمة ومنتوري رسميا ، مثلما أكد المتحدث، إذ حول الطلبة نحو القطب الجامعي عين الباي بعلي منجلي، علما أن وزير التعليم العالي قد أمر بغلقهما بالنظر لتدهور وضعيتهما، كما ذكر أنه تم الإعلان المؤقت عن صفقات الإطعام الخاصة بالعام المقبل مؤكدا عدم تسجيل أي اختلالات في هذا الشأن بالنسبة لجميع مديريات الخدمات. وتبقى مشكلة الأثاث العائق الأكبر بالنسبة للدخول الجامعي المقبل، حيث تسجل العديد من الإقامات الجامعية نقصا في الأفرشة والأغطية، فيما أوضح بوذراع، أن المشكلة ما تزال مسجلة لكن ليست بحدة، قبل أن يؤكد بأنه سيتم توفير كل التجهيزات مع بداية الدخول المقبل. وأكد المتحدث، أن ولاية قسنطينة تسجل أريحية في عدد الأسرة إذ تتوفر على قرابة 40 ألف سرير، مطمئنا الطلبة بتوفر خدمة الإيواء لكل طالب، حيث أن القطب الجامعي بعلي منجلي يتوفر على طاقة استيعاب بأزيد من 19 ألف سرير في حين أن الخدمات الجامعية وسط تتوفر على 6 آلاف، أما الخدمات الجامعية الخروب فيوجد بها ما يزيد عن 5 آلاف سرير. وتعد ولاية قسنطينة قطبا جامعيا، بامتياز إذ تتوفر على 4 جامعات كبرى فضلا عن 7 معاهد، بالإضافة إلى مدينة جامعية والتي تعد الأكبر أفريقيا، كما توجد بها العشرات من الإقامات الجامعية بكل من مدن قسنطينةوالخروب وعلي منجلي.