وقعت محافظة الغابات على مستوى ولاية سطيف، العديد من اتفاقيات الشراكة و التعاون مع عدد من الجمعيات الناشطة في مجال البيئة، من أجل غرس الأشجار بعدد من القرى و الغابات، تحضيرا لانطلاق الحملة الوطنية الكبرى لإصلاح و إعادة تأهيل الغابات. و أعطى والي سطيف، كمال عبلة، نهاية الأسبوع الماضي، إشارة انطلاق التحضير لعملية الغرس الكبرى بتاريخ 25 أكتوبر المقبل، داعيا إلى إشراك جميع الفعاليات و الجمعيات الناشطة، على أمل إنجاح الحملة الوطنية الكبرى التي ستحمل هذه السنة شعار «نغرسها و نكبرها». و أكدت محافظة الغابات، أنها وقعت اتفاقية مع منظمة لقاء شباب الجزائر -مكتب سطيف و التي التزمت بغرس 5 آلاف شجيرة من مختلف الأصناف، في حين التزمت جمعية الحجلة للصيد البري -العلمة- بغرس 625 شجرة. و بدوره فقد التزم المجلس المهني المشترك لشعبة الفلين و الخشب في سطيف، بغرس 1200 شجرة ببلدية أولاد تبان الواقعة جنوب الولاية، أما المنظمة الجزائرية للبيئة و المواطنة، فقد أكدت نية أعضائها في غرس 1200 شجيرة بقرية «المعفر» التابعة لبلدية صالح باي و 400 شجيرة بمشتة «الدار البيضاء» في بلدية بوطالب الواقعة أقصى جنوب الولاية، على أن العملية بصورة رسمية عند بداية موسم الغرس. و تأمل محافظة الغابات في توقيع المزيد من الاتفاقيات مع الكثير من الجمعيات، مادام أن الهدف هو إنجاح حملة الغرس المتوقعة نهاية هذا الشهر، خاصة و أن ولاية سطيف كانت من أهم الولايات المتضررة من حرائق الغابات، بعد الخسائر المادية التي مست مئات الهكتارات من المساحات الغابية. و يرغب والي سطيف في عقد جلسة عمل برفقة المدراء التنفيذيين و رؤساء الدوائر، لوضع الخطة التي تنتهجها السلطات المحلية لإنجاح حملة الغرس، خاصة و أن الهدف هو غرس الآلاف من الشجيرات بجميع مناطق الولاية سواء الجهة الشمالية أو الجنوبية.