يواجه شباب ميلة شبح الانسحاب النهائي من المنافسة، والغياب عن بطولة ما بين الجهات للموسم القادم، وذلك بسبب الأزمة الإدارية التي يعيش على وقعها، على اعتبار أن الرئيس صابر بن حمادة استقال، وباب الترشيحات لخلافته ظل مفتوحا، لكن العزوف عن تولي الرئاسة، وضع مستقبل "السيبيام" على كف عفريت، قبل أقل من شهر عن موعد انطلاق المنافسة. وأكد بن حمادة في دردشة مع النصر، بأن استقالته كان خلال جمعية عامة استثنائية عقدها أوائل شهر سبتمبر، لأنني كما قال " لم أعد قادرا على تحمل المسؤولية بمفردي، خاصة من الناحية المادية، وقرار رمي المنشفة زكته الجمعية العامة، ولو أنه لم يكن بنية الهروب من المسؤولية، بل أنني عمدت إلى فتح الباب أمام جميع الغيورين على الفريق، لأن الوضعية تجاوزت الخطوط الحمراء، والإعانات المالية المقدمة لا تكفي لتغطية نصف المصاريف". وأوضح محدثنا في سياق متصل، بأن غياب أي مترشح لرئاسة النادي على مدار نحو شهر، لا يعني بأنه مجبر على تحمل المسؤولية، تحسبا للموسم القادم، لأنني على حد تصريحه " مستقيل بصفة رسمية، ومع ذلك فقد أعربت عن نيتي في تقديم يد المساعدة، شريطة تواجد عضوين على الأقل في المكتب المسير أقاسمهم الشطر المتبقي من المصاريف، لأنه كما يعلم الجميع فإعانات السلطات المحلية لم تتجاوز المليار سنتيم خلال الموسم الواحد، بينما تتعدى تكاليف المنافسة 2,5 مليار سنتيم، وعليه فإنني قررت وضع كل الأطراف أمام الأمر الواقع، لتجنب "سيناريو" سقوط "السيبيام" وأنا أشغل منصب رئيس النادي". وفي رده عن سؤال، بخصوص إمكانية عدوله عن القرار المتخذ قال بن حمادة: "استقالتي كانت بسبب قلة الإعانات المالية المقدمة، إذ أن الفريق تحصل خلال الموسم الفارط على إعانة بقيمة 800 مليون سنتيم من البلدية، في اجراء استثنائي، لأن حصة النادي من ميزانية البلدية كانت في حدود نصف مليار سنتيم، والشطر الإضافي، كان موجه بالأساس لتسوية وضعية أحد الدائنين من عهدات سابقة، لأنه كان قد حجز على الرصيد البنكي للنادي تنفيذا لحكم قضائي، بينما تحصل الشباب على دعم بقيمة 200 مليون سنتيم من صندوق مديرية الشباب والرياضة، في الوقت الذي لم يتحصل فيه النادي على أي سنتيم من المجلس الولائي للموسم الثالث تواليا، وهذه الأرقام جعلتني أضيف نحو 500 مليون سنتيم إلى قيمة ديوني الشخصية، ليرتفع المؤشر إلى عتبة 3,5 مليار سنتيم، كديون عالقة رفقة الرئيس السابق للنادي حمزة بلوصيف".