عرف القطاع الفلاحي بتبسة خلال الموسم الجاري، ربط 25 مستثمرة بالكهرباء الفلاحية على مسافة 1222 كيلومترا، على أن يتم إتمام الشطر الآخر المقدر ب 9 كيلومترات في نهاية السنة الجارية، فيما حققت الولاية إنتاجا قياسيا في مادة البطاطا. العمليات الاستثمارية وحسب مصدر من المديرية الوصية، شهدت اقتناء 73250 شتلة مثمرة وزيتون، استفادت منها 81 منطقة وبلغت نسبة الانجاز 100 بالمائة، كما قامت بفتح 25 مسلكا فلاحيا في 7 مناطق انتهت بها الأشغال نهائيا. وبغرض تشجيع الاستثمار في تربية النحل، تم اقتناء ألف خلية نحل و100 طاقم وُزعت على مستحقيها في 112 منطقة، وهو ما سمح بالرفع من إنتاج مادة العسل بالولاية ليقارب ألفي قنطار هذه السنة. وقالت مديرية الفلاحة إنه تم فتح المسالك الفلاحية على مسافة 52،32 كيلومترا، بمبلغ إجمالي يقدر بنحو 17 مليار سنتيم، فضلا عن ربط 499 مستثمرة موزعة على 45 منطقة ب 12 بلدية بالطاقة الكهربائية، وقد بلغت نسبة تقدم الانجاز 19 بالمائة، كما سيتم تزويد المزارعين بنحو ألفي خلية نحل مع مواصلة عمليات الدعم التقني والمالي في مختلف الشعب وتكثيف الإرشاد والتدعيم لاقتناء الأسمدة، والبذور والأعلاف وعتاد السقي وغيرها من الوسائل. وتنفيذا للبرنامج الوطني الرامي لتنمية المناطق الحدودية، تم بولاية تبسة إطلاق عملية واسعة لاستصلاح 34425 ألف هكتار من الأراضي الزراعية، وتم في هذا الإطار إنشاء 5 محيطات زراعية ببلديتي نقرين وفركان بالتنسيق مع إدارة أملاك الدولة، استفاد منها 504 فلاحين، مع تثبيت 184 ببلدية نقرين. وقد لاقت هذه العملية استحسانا كبيرا خاصة لدى فئة الفلاحين الشباب الذين يرغبون في الاستثمار في المجال الزراعي، وكشف مصدرنا أن عملية توزيع قرارات الاستفادة على مستحقيها والتي تمكّن من استغلال هذه الأراضي الزراعية، متواصلة بالتنسيق مع المكتب الوطني للدراسات الخاصة بالتنمية الريفية و تتقدم بوتيرة مقبولة. كما عرفت المساحات المسقية بالولاية، توسعا معتبرا، حيث ارتفعت من 28129 هكتارا سنة 2017 إلى 32780 هكتارا في 2021، بينما ارتفع عدد قرارات رخص حفر الآبار إلى 366 خلال هذه السنة، و هو ما شجع الفلاحين على الاستثمار في الشعب الفلاحية المختلفة. وفي ما يتعلق بالمنتجات الفلاحية، فقد عرفت ولاية تبسة هذه السنة مردودا يقدر ب 135641 قنطارا من اللحوم الحمراء، و 64357 قنطارا من اللحوم البيضاء، و40230 وحدة بيض، أما بخصوص المنتجات النباتية، فقد سجلت 332140 قنطارا من الحبوب، و 400 769 قنطار من الأعلاف. و حققت ولاية تبسة هذه السنة، مردودا قياسيا في شعبة البطاطا ببلديتي الحويجبات وأم علي الحدوديتين، و ذلك بإنتاج مليون و 446 ألف قنطار بفضل المساعي الحثيثة لتطوير هذه المناطق وتوسيع المساحة المخصصة لزراعتها والقفز بها من 2600 هكتار إلى أكثر من 3 آلاف هكتار، فيما تتوقع ذات المصالح إنتاج 20019 قنطارا من التمور ببلديتي نقرين و فركان جنوب الولاية. كما سجل قطاع الفلاحية بولاية تبسة ارتفاعا محسوسا في شعبة الزيتون وعصر زيته، خصوصا ببلديات صفصاف الوسرى و بئر العاتر و نقرين و بكارية، حيث من المنتظر أن يصل الإنتاج خلال الموسم الجاري إلى 70 ألف قنطار وما لا يقل عن 3،1 مليون لتر من أجود أنواع الزيوت على المستوى الوطني. بالمقابل، يطالب فلاحون بالمناطق الحدودية بولاية تبسة، بضرورة توفير مناطق لتجميع وتخزين وحفظ منتجاتهم الفلاحية وضمان نقاط للبيع و التسويق.