زراعة الزيتون بتبسة تتوسع إلى 13 ألف هكتار عرفت غراسة الزيتون تبسة انتعاشا كبيرا، حيث ارتفعت المساحة المستغلة من 2542 هكتارا إلى 13 ألف هكتار في الموسم الأخير، ما جعل الولاية تتوفر على مليون و 500 ألف شجرة، يوجد أغلبها بجنوب الولاية وبالضبط في بلديات أم علي، صفصاف الوسرى، بئر العاتر، نقرين، وفركان . حيث تتوفر هذه الأخيرة على أجود أنواع زيت الزيتون المعروف باسم " الشملالي و السيقواز " ، وتراهن المصالح الفلاحية بالولاية على إطلاق عملية واسعة تقضي بتكثيف غراسة شجيرات الزيتون لا سيما بشمال الولاية، وسيتم ذلك من خلال تشجيع الاستثمار الخاص في هذه الشعبة من أجل الرفع من مستوى إنتاج الزيتون وزيت الزيتون بهذه المنطقة التي تعرف انخفاضا في الإنتاج مقارنة بالمناطق الجنوبية للولاية التي أصبحت بساتين الزيتون التي تضمها تساهم بشكل واضح في مكافحة ظاهرة التصحر ، فضلا عن إنتاج كميات هامة من الزيت الذي يوجه للتسويق داخل الولاية وخارجها . وقد باشرت الجهات المختصة حملة لتطوير وتنمية غراسة شجيرات الزيتون، حيث تم تسجيل زيادة ملحوظة في المساحة المغروسة التي انتقلت من 2500 هكتار لتصل إلى 13 ألف هكتار ، بمعدل 1000 شجيرة في الهكتار الواحد، وتحتل شجيرات الزيتون أكثر من 70 بالمائة من المساحة الإجمالية المزروعة بالأشجار المثمرة بولاية تبسة الحدودية، وقد تم خلال حملة الجني تحقيق نتائج هامة، حيث تعدى الإنتاج 45 ألف قنطار ، تم توجيه حوالي 50 بالمائة منها للاستهلاك بينما حول الباقي للعصر ليتم استخراج أكثر من 650 ألف لتر من الزيت تم عصرها على مستوى المعاصر الأربع التي استفاد منها مستثمرون في هذا المجال، والمتواجدة ببلديات صفصاف الوسرى ، وبئر العاتر ، ونقرين جنوبا ، في حين لجأ بعض منتجي الزيتون إلى تسويقه لمنتجين من خارج الولاية دون جني لغياب اليد العاملة . وسعيا من المصالح الفلاحية لإنجاح الفلاحة بالولاية ، فقد تم إعداد دراسة لتفعيل القطاع من خلال زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية في مختلف الشعب خاصة ببلديات شمال الولاية باستحداث محيطات فلاحية للسقي باعتبار أن مناطق شمال الولاية لا تتوفر على مساحات مسقية وتنعدم بها الآبار فضلا عن ضعف التساقط بها . الدراسة تهدف أساسا إلى جلب المياه انطلاقا من ولاية الطارف التي تتوفر على فائض في هذه المادة الأساسية باتجاه خزان واد ملاق بتبسة ،ليتم تحويل جزء من هذه الكمية إلى أربعة سهول كبرى في كل من بئر الذهب والحمامات ومنطقة مشنتل ببلدية بئر مقدم وعين الزرقاء التي تتوفر على مقومات الإنتاج وتبشر بمستقبل واعد في إنتاج مختلف المحاصيل الزراعية .