* منع كل أنواع تجمعات الأشخاص والاجتماعات العائلية * تمديد الإجراءات المطبقة على الأسواق العادية والأسواق الأسبوعية
قرر الوزير الأول وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان، رفع إجراء الحجر الجزئي المنزلي المطبق على مستوى الولايات 23 المعنية، لمدة 21 يوما، ابتداء من اليوم الأربعاء، فيما تم تمديد، إجراء منع كل أنواع تجمعات الأشخاص والاجتماعات العائلية، ولاسيما حفلات الزواج والختان وغيرها من التجمعات، كما جددت الحكومة دعواتها إلى المواطنين غير الملقحين إلى المشاركة بكثافة في حملات التلقيح المتواصلة عبر التراب الوطني. وأفاد بيان لمصالح الوزير الأول، أول أمس، أنه «عملا بتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، القائد الأعلى للقوات المسلّحة ووزير الدفاع الوطني، وعقب المشاورات مع اللجنة العلمية لمتابعة تطور جائحة فيروس كورونا «كوفيد 19»، والسلطة الصحية، قرّر الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان ، اتخاذ جملة من التدابير التي يتعين تنفيذها بعنوان جهاز تسيير الأزمة الصحية المرتبطة بجائحة فيروس كورونا «كوفيد 19»». «و إذ تندرج دائمًا في إطار الحفاظ على صحة المواطنين وحمايتهم من أي خطر لانتشار فيروس كورونا «كوفيد 19»، فإن هذه التدابير ترمي، بالنظر إلى الوضع الوبائي، إلى تخفيف الجهاز الحالي للحماية والوقاية» حسب المصدر ذاته. ولهذا الغرض، يضيف البيان « فإن التدابير الآتية، المقررة لمدة واحدا وعشرين يومًا، ستدخل حيز التنفيذ ابتداء من يوم الأربعاء 20 أكتوبر 2021». فبخصوص الحجر الجزئي المنزلي، فقد تقرر رفع إجراء الحجر الجزئي المنزلي المطبق على مستوى الولايات الثلاثة والعشرين المعنية. وفيما يخص الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية، تقرر تمدّيد الإجراءات المطبقة على الأسواق العادية والأسواق الأسبوعية، والمتعلقة بتعزيز جهاز الرقابة من طرف المصالح المختصة بغرض التحقق من مدى التقيد بتدابير الوقاية والحماية، وتطبيق العقوبات المقررة بموجب التنظيم المعمول به، ضد المخالفين. وفي مجال التجمعات والحشود العامة ، يمدّد، عبر كامل التراب الوطني، إجراء منع كل أنواع تجمعات الأشخاص والاجتماعات العائلية، ولاسيما حفلات الزواج والختان وغيرها من الأحداث، حسبما جاء في البيان. ويمدّد الإجراء المتعلق بالسحب النهائي لرخصة ممارسة النشاط بالنسبة لقاعات الحفلات التي تنتهك المنع المعمول به. وفي هذا السياق، ذكرت الحكومة بأن» رفع إجراء الحجر الجزئي المنزلي عبر كامل التراب الوطني تبعا لتراجع حالات العدوى المسجلة في هذه الأيام الأخيرة، لا يعني أن الخطر قد ولّى نهائيا، ويجب ألا يؤدي إلى تراخي اليقظة من طرف المواطنين، بل على العكس من ذلك، يجب أن يكون رفع إجراء الحجر حافزا لتدعيم هذا الاتجاه التنازلي لمعدل الإصابات بهذا الوباء، بشرط أن يواصل المواطنون، وبشكل صارم، التقيد بتدابير الوقاية المانعة للعدوى وبمختلف البروتوكولات الصحية المعتمدة من طرف اللجنة العلمية لمتابعة تطور جائحة فيروس كورونا «كوفيد 19» والمخصّصة لمختلف النشاطات الاقتصادية والتجارية والاجتماعية». وبهذا الشأن، ألحت الحكومة «على أهمية التلقيح الذي لم يشهد بعد الوتيرة والديناميكية المرغوب فيهما، مع أنه يشكل أفضل وسيلة للوقاية وحماية المواطنين والمجتمع ككل، كما يظل العنصر الأساسي الذي يساهم في العودة إلى الوضع العادي والاستئناف التام للأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، ذلك أنه كلما تقدمنا في عملية التلقيح كلما ابتعدنا عن اللجوء إلى التدابير المقيدة للحركية». وبهذه المناسبة، جددت الحكومة» دعواتها إلى المواطنات والمواطنين غير الملقحين إلى المشاركة بكثافة في حملات التلقيح المتواصلة عبر التراب الوطني، وذلك بهدف وقاية مواطنينا من خطورة آثار هذه الجائحة». خبراء : الخطر مازال موجودا ويجب أخذ اللقاح واعتبر رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض المعدية، البروفيسور محمد يوسفي، في تصريح للنصر، أمس، أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة كانت منتظرة ومنطقية وتواكب تطور الوباء والذي عرف تراجعا، حيث تشهد حالات الإصابة انخفاضا متواصلا. وأضاف أن الوضعية الوبائية الحالية تبعث على الارتياح، لكن يبقى الحذر مطلوبا، حيث يبقى الوباء موجودا عالميا ، مشيرا في هذا السياق، إلى احتمال تسجيل موجات أخرى خاصة وأن بعض الدول ينتشر فيها الفيروس. ودعا رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض المعدية، البروفيسور محمد يوسفي، المواطنين للاستمرار في احترام الإجراءات الوقائية، خاصة في الأماكن المغلقة، مع ضرورة الذهاب لتلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا، من أجل الوصول إلى المناعة الجماعية. ومن جانبه ، أشار الباحث في علم الفيروسات و بيولوجي سابق في مخابر التحليلات الطبية، الدكتور محمد ملهاق، في تصريح للنصر، أمس، أن إجراء رفع الحجر المنزلي المتخذ من قبل الوزارة الأولى هو قرار سيادي، مضيفا أنه مادام أن هناك استقرارا وتراجعا في وتيرة كوفيد 19 إلى تحت معدل 100 إصابة، فقد قررت السلطات العمومية التخفيف من الإجراءات لمدة معينة والذهاب إلى الحياة العادية، مشيرا إلى أن إجراء رفع الحجر الجزئي المنزلي محدد زمنيا ويمكن مراجعته في أي لحظة. وعلى هذا الأساس، أكد الدكتور محمد ملهاق ، أن فيروس كورونا مازال موجودا والخطر مازال موجودا، لذلك يجب التقيد بالتدابير الوقائية والتوجه لأخذ اللقاح المضاد لكورونا ، معتبرا أن نسبة التلقيح الحالية ضعيفة ولا تجعلنا في مأمن من موجة رابعة من الوباء، مؤكدا أن الحل الوحيد لمجابهة الجائحة هو التلقيح و تبقى الإجراءات الوقائية، تدابير مكملة واحترازية .واعتبر الباحث في علم الفيروسات أن الفيروس محاصر الآن ، بواسطة الإجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية وكذلك بفضل وعي المواطنين.