خلفت موجة البرد و تساقط الثلوج تراجعا كبيرا في إنتاج الدواجن بولاية قسنطينة، بفعل أزمة قارورات غاز البوتان، و هو وضع ينذر، حسب مختصين، ببلوغ أسعار اللحوم البيضاء أرقاما قياسية في الأيام القليلة المقبلة.و أكد أمس ل "النصر" السيد طلحي محمد عبد الغني رئيس شعبة الدواجن بالغرفة الفلاحية، أن أغلب مربيي الدجاج سجلوا خسارة كبيرة بعد نفوق حوالي 30 بالمائة من الكتاكيت، التي تتطلب تربيتها درجة حرارة لا يجب أن تتعدى 30 درجة مئوية، و هو أمر نتج، حسبه، عن ندرة قارورات غاز البوتان المستعملة في التدفئة خصوصا بين مواطني الأرياف، بحيث اضطر المربون الشرعيون المقدر عددهم بحوالي 80 في الولاية، لشرائها من ولايتي سكيكدة و أم البواقي. و أضاف المتحدث أن اضطراب الأحوال الجوية و التساقط الكثيف للثلوج رفع من خسائر المربين الذين وجدوا صعوبة في التسويق نحو المذابح و نقل الأعلاف خاصة و أن 90 بالمائة منهم ينشطون في مناطق ريفية، لا يزال وصول الشاحنات إليها صعبا، لانقطاع المسالك المؤدية إليها. محدثنا و إن كان قد ارتقب تسجيل استقرار في أسعار اللحوم البيضاء إذا تم التحكم في السوق، لم ينف احتمال التهابها بسبب العشوائية التي تطبع سوقا يسيطر مربو البيوت البلاستيكية غير الشرعيين و المضاربون، خاصة و أن التقلبات الجوية تسببت في نقص العرض، كما لم يستبعد إمكانية التعاقد مع شركة نفطال من أجل خص المربين بحصص من غاز البوتان قصد تجنب أزمة أخرى في المستقبل، ليضيف أن مصالحه كانت قد طلبت الالتقاء بالمسؤولين في الولاية لطرح تصوراتهم عن الحلول الناجعة لتنظيم سوق الدواجن و الحد من المضاربة. ياسمين بوالجدري