ندرة كبيرة وارتفاع محسوس لأسعار اللحوم البيضاء، التي شهدتها مختلف محلات "القصابات" بولاية تيارت قبيل وبعد عيد الأضحى المبارك، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد من لحوم الدجاج لأكثر من 350 دينارا للكيلوغرام الواحد، وذلك ببعض المناطق. كما أن ارتفاع أسعار لحوم الدجاج ليس وليد مناسبة عيد الأضحى المبارك، بل يعود لما قبل حلول فصل الصيف الماضي حيث قفزت الأسعار لأكثر من 380 دينار للكيلوغرام الواحد، ونافست أسعار اللحوم الحمراء حيث أرجع السبب حسب بعض مربي الدواجن إلى غلاء العلف وموت الكثير من صيصان الدواجن، جراء حرارة الجو في حين ما تزال عدة هيئات عمومية تصرح بمختلف المساعدات التي قدمتها الدولة لمربيي الدواجن والأنعام، منها المخصصة لإنجاز للتكييف وتوفير الأغذية وهو ما سبق وصرح به مسؤولي الديوان الوطني لأغذية الأنعام الكائن ببلدية "الرحوية" بولاية تيارت. حيث سبق لذات الديوان أن باشر عمليات وبرامج مست ولاية الشلف، وبعض المربيين بولاية تيارت من خلال توفير أفراخ الدواجن بأسعار معقولة، وتوفير الأغذية إلا أن المشكل ما يزال قائما وأرجعه المختصين في هذا الميدان إلى مشكل التسويق، حيث كثيرا ما يكون مربيي الدواجن تحت رحمة المضاربين الذين يتحكمون في أسعار اللحوم البيضاء، حيث يقومون بوضعها بمخازن التبريد وتسويقها على أصحاب محلات "القصابات" وهو ما يجعل المضاربة أحد أهم الأسباب في ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء، ويتم ذلك على حساب المستهلك ومربيي الدواجن، ويبقى المستفيد الوحيد هم المضاربين ومحتكري التسويق. وفي هذا الإطار سبق وتم إطلاق مبادرة بمساعدة المربين، من خلال توفير الأفراخ الصغيرة والأغذية على أن تقوم دواوين أغذية الأنعام بشراء لحوم تلك الدواجن بأسعار 150 دينار للكيلوغرام الواحد، من المربيين ويتم تسويقها لتصل للمستهلك بسعر 220 و230 دينار للكيلوغرام، إلا أن ذلك البرنامج لم يجد طريقه للتجسيد ميدانيا للتحكم في سوق الدواجن وتسويق اللحوم البيضاء.