أرجع مدرب اتحاد خنشلة فاروق الجنحاوي، الهزيمة التي مني بها الفريق داخل الديار على يد مولودية العلمة إلى كثرة الغيابات، وأكد بأن اكتظاظ العيادة حال دون الاستفادة من 7 ركائز أساسية، الأمر الذي أثر حسبه بصورة مباشرة على أداء المجموعة، فكان التعثر من العواقب الحتمية للإصابات الكثيرة. التقني التونسي وفي دردشة مع النصر، اعترف بأحقية مولودية العلمة في العودة من خنشلة بالنقاط الثلاث، وصرح في هذا الشأن قائلا: "في المقابلة الأخيرة كانت تشكيلتنا خارج الإطار، ولم تتمكن من الظهور بالوجه المعتاد، رغم أننا كنا نراهن على تحقيق انتصار، ننهي به مرحلة الذهاب بكل أريحية، وفق "ديناميكية" النتائج الإيجابية، التي كنا قد سجلناها في الجولات السابقة، وقد سقطت كل حساباتنا في الماء، بسبب عدم القدرة على المغامرة بسبعة عناصر، والتعديلات الاضطرارية التي قمنا بها لم تكن ناجحة".وأشار الجنحاوي في معرض حديثه، إلى أن كثرة الإصابات نتجت بالأساس عن تأثر اللاعبين بكثافة الرزنامة، لأننا كما قال " عانينا كثيرا من هذا الجانب، والتعداد كان دوما منقوصا من خدمات بعض العناصر، سيما وأن إصابة الثنائي دمان وكريوي بليغة، وعودتهما إلى المجموعة في أقرب الآجال تبقى غير مؤكدة، لتتفاقم الأوضاع أكثر بارتفاع عدد المصابين، مما حرمنا من خدمات حقاص، سامر وحمزاوي، الأمر الذي ترك فراغا كبيرا في وسط الميدان". وأكد الجنحاوي، بأن الانهزام أمام مولودية العلمة كان صعب الهضم، لأنه حسب تصريحه " كان داخل الديار، وفاجأ الأنصار والمتتبعين، خاصة وأنه جاء بعد تسجيلنا سلسلة من النتائج الإيجابية، وحساباتنا كانت مبنية على نقاط هذا اللقاء، لتقليص الفارق عن رواد المجموعة، لكننا لا بد أن نعترف بأن التشكيلة لم تكن قادرة على تقديم مردود يسمح لها بالفوز، سيما بعد تلقي الهدف، بدليل أن المنافس خاض الشوط الثاني بنقص عددي، ومع ذلك فإننا لم نتمكن من صنع فرص حقيقية للتهديف، جراء تأثر اللاعبين من الناحية البسيكولوجية وفقدانهم الثقة في النفس والامكانيات، وما علينا الآن سوى طي هذه الصفحة، والتفكير بجدية في باقي المشوار، لأن مرحلة الإياب ليست سهلة". ص فرطاس