اعتبر مدرب اتحاد الشاوية فاروق الجنحاوي، النقطة التي عاد بها فريقه من باتنة، بعد التعادل مع المولودية المحلية، بمثابة التأكيد الميداني على عودة الاتحاد تدريجيا إلى الواجهة، رغم أننا كما صرّح « كنا قادرين على إحراز انتصار، لأننا كنا الأحسن فوق أرضية الميدان، خاصة في الشوط الثاني، لكن النتيجة المسجلة مهمة جدا في هذه المرحلة الحساسة من البطولة، وتجبر اللاعبين على مواصلة العمل بجدية، مادام هدفنا المسطر واضح، ولن يخرج عن نطاق الظفر بإحدى تأشيرات الصعود إلى الرابطة الثانية». وقال الجنحاوي في دردشة مع النصر، بأن المقابلة أمام مولودية باتنة كانت صعبة للغاية، لأنها وضعت تشكيلته أمام اختبار ميداني جاد، سيما بعد «السيناريو» حسب تصريحه « الذي فاجأنا، بتلقي هدف مبكر في الدقيقة الأولى بسبب هفوة دفاعية، وهذا الأمر لم نكن نتوقعه وقد أخلط حساباتنا، خاصة من الناحية التكتيكية، لأننا اعتمدنا في التشكيلة الأساسية التي ضبطناها على مهاجم وحيد، وذلك بمراعاة نقاط قوة وضعف المنافس، كما أننا كنا نخشى تأثر عناصرنا من الناحية النفسية بالهدف المبكر، ولم يكن من السهل علينا تجاوز تلك اللحظات الحرجة». مدرب اتحاد الشاوية، أشار في معرض حديثه إلى أن تراجع لاعبي مولودية باتنة إلى الدفاع، بعد النجاح في افتتاح باب التسجيل مبكرا، ساعد تشكيلته على استعادة التوازن في منتصف الشوط الأول، وصرح قائلا : « حقيقة أننا لم نبادر كثيرا إلى البناء الهجومي في المرحلة الأولى، إلا أن الطريقة التي انتهجها المنافس، سمحت لنا بتخفيف الأضرار، وعدم تلقي هدف آخر، وذلك بعد انحصار التنافس على الكرة في الدائرة المركزية». وأوضح الجنحاوي في سياق متصل، بأن فريقه تنقل إلى باتنة بنية العودة بنتيجة إيجابية، الأمر الذي أجبرنا كما استطرد «على لعب ورقة الهجوم مباشرة مع بداية الشوط الثاني، وذلك بتغيير الخطة المنتهجة، وإقحام البديلين بوزيت ويوسف خوجة، فكان هذا الخيار ناجحا، بعد التحكم في زمام الأمور، لنتمكن من تعديل النتيجة، وقد كنا قادرين على تسجيل هدف الفوز في اللحظات الأخيرة، لأننا واصلنا الاعتماد على الهجوم حتى بعد التعديل، مادام المنافس لم يقدم الشيء الكثير». على صعيد آخر، سارع مدرب اتحاد الشاوية إلى تحذّير لاعبيه من السقوط في فخ الغرور بعد النتيجة المسجلة بباتنة، وصرح قائلا في هذا الصدد: « الحقيقة أن فرض التعادل على المولودية الباتنية داخل قواعدها أعطى تشكيلتنا جرعة أوكسجين، وحرر لاعبينا من الضغوطات النفسية التي كانت مفروضة عليهم، مع استعادة الثقة في النفس والإمكانيات، لكن ما أخشاه بعد هذه النتيجة، هو تسرب الغرور إلى اللاعبين، لأن المشوار لم تتبق منه سوى 10 مباريات، ونحن مطالبون بالمحافظة على مكانتنا ضمن سداسي المقدمة».