الإعدام لقاتل أمه بحي بن شرقي قبل عام أصدرت محكمة الجنايات بقسنطينة أمس حكما بالإعدام على متهم تمت إدانته بجناية قتل أحد الأصول. المتهم قام يوم 19 ديسمبر سنة 2010 بقتل أمه داخل مطبخ البيت العائلي الواقع بحي بن شرقي بمدينة قسنطينة، لأنها قالت له أنه تورط في بيع قشابية تعود لأخيه الأكبر منه سنا. القاتل كان مصابا ببعض الإضطرابات العقلية حسب ما أوضح دفاعه لكن الخبرة العقلية التي أجريت عليه بينت أنه كان معافى في عقله و مؤهلا لتحمل العقوبة. النيابة العامة التمست معاقبة القاتل بالسجن المؤبد و قال ممثلها أن الجريمة التي اقترفها المتهم تبقى دون مبرر، و هو الوصف الذي تلقفه محامي المتهم ليقول أن جريمة دون مبرر تعني لا جريمة و نفى وجود القصد الجنائي لدى المتهم الذي لم يكن يقصد قط قتل والدته التي تحن عليه كثيرا و كانت وراء منع والده من إدخاله أحد مستشفيات الأمراض العقلية رأفة به، على حد قول الدفاع الذي التمس إعادة تكييف التهمة الموجهة لموكله إلى جناية الضرب و الجرح المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها. القضية تأجلت النظر فيها قبل شهرين و قد برمجت عند بداية الدورة الحالية لمحكمة الجنايات بسبب غياب أداة الجريمة متمثلة في خنجر المطبخ الذي تم توجيه طعنة به إلى الأم بينما كان الجاني في المطبخ يتأهب لتناول الطعام و قد بدأت الضحية توبخه لأنه قام ببيع قشابية أخيه و توجه له لوما متواصلا. و قد تم عرض كافة الخناجر التي جمعها عناصر الضبطية القضائية بالمطبخ مسرح الجريمة ساعات بعد وقوعها أمام محكمة الجنايات أمس، و منها الخنجر الذي حمله المتهم و طعن به أمه و قد تعرفت عليه أخواته اللواتي كن حاضرات بالبيت حين وقوع الكارثة العائلية. الشاب بينت التحريات أنه غير مصاب بأي اضطراب عقلي و قد كان أدى واجب الخدمة الوطنية دون مشاكل، و لذلك رأت محكمة الجنايات أنه يستحق العقاب جراء فعلته و لم تقتنع بمطلب الدفاع لإعادة تكييف التهمة.