الإعدام لقاتل اللاعب السابق لترجي قالمة عادل هناد أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء قالمة ليلة الاثنين إلى الثلاثاء حكما بإعدام المسمى (ع.م.ص) البالغ من العمر 23 سنة المتابع بتهمة قتل لاعب ترجي قالمة السابق عادل هناد البالغ من العمر 34 سنة بحي "لاكناب" الواقع بالضاحية الجنوبية لمدينة قالمة، و ذالك يوم 24 جانفي الماضي. حسب وقائع المحاكمة التي استمرت قرابة ال10 ساعات فإن أسباب الجريمة تعود الى خلافات بين الضحية و المتهم حول مبلغ مالي ظل الضحية يطالب به باعتباره دينا على عاتق المتهم، الذي اتصل بالضحية يوم الوقائع طالبا منه الحضور الى منزله بحي "لاكناب" قرب الجامعة لتسلم المبلغ المالي الذي لا يتعدى ال6 ملايين سنتيم فاستجاب الضحية و تنقل الى المكان المتفق عليه داخل العمارة السكنية، و عندما وصل الى باب الشقة فاجأه المتهم بطعنات قاتلة أصابته في الرقبة و الرأس و الفخذ، حول الضحية المقاومة لكنه لم يتمكن فوضع يديه على الجرح الغائر بالرقبة لوقف النزيف و خرج من العمارة طالبا النجدة و الدماء تسيل من جسمه بغزارة، مشى نحو 45 مترا ثم سقط أرضا لينقل الى المستشفى من طرف بعض الأشخاص الذين كانوا قرب مسرح الجريمة؛ لكنه فارق الحياة بعد لحظات من وصوله الى مصلحة الاستعجالات و لم يتمكن الأطباء من وقف النزيف الحاد و إنقاذ من الموت. خلال جلسة المحاكمة صرح المتهم بأن الضحية هو من بادره بالهجوم داخل العمارة مستعملا سكينا من نوع "كرانداري" فدافع عن نفسه و نزع منه السكين و وجه له عدة طعنات مضيفا بأنه لم يكن يقصد قتله و لم يعقد العزم على ذالك. الشهود الذين استمعت إليهم هيئة المحكمة اكتفوا بوصف الحالة التي كان عليها الضحية بعد تعرضه للطعن في أنحاء مختلفة من الجسم مؤكدين بأنهم نقلوه الى المستشفى على الفور و لا أحد منهم كان حاضرا لحظة وقوع الجريمة.المرافعات تميزت بنقاشات حادة حيث ذهب دفاع المتهم المشكل من عدة محامين الى حد المطالبة بإعادة تكييف الوقائع من القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد الى جنحة الضرب و الجرح العمدي المفضي الى الوفاة دون قصد إحداثها، باعتبار أن المتهم كان في حالة دفاع عن النفس و أن الضحية هو من بادره بالهجوم لكن النيابة العامة أكدت ثبوت الوقائع بالدليل المادي الذي عززته الخبرة الطبية التي أشارت الى تعدد الطعنات العنيفة و القاتلة مما يفسر إصرار المتهم على القتل، و التمس ممثل النيابة العامة تسليط عقوبة الإعدام في حق المتهم و هو ما أقرته محكمة الجنايات بعد المداولات السرية . و قد نزل حكم الإعدام كالصاعقة على بعض أهالي المتهم الذين أصيب البعض منهم بحالات إغماء بساحة المجلس القضائي و لم تحضر الغالبية منهم خلال النطق بالحكم في الدعوى المدنية الذي اقر بتعويضات مادية لأهل الضحية. فريد.غ