سجلت أخيرا بعثة المنتخب النسوي عودتها إلى أرض الوطن، بعد نجاح السلطات الجزائرية في إجلاء رفيقات المتألقة إيمان مروش، اللائي اضطررن للبقاء لأسبوع كامل بالعاصمة الخرطوم، بعد الانقلاب العسكري الحاصل بالسودان، والذي ترتب عليه غلق المجال الجوي من وإلى دولة السودان. لاعبات المنتخب النسوي اللائي اشتكين من الملل طيلة فترة إقامتهن بالخرطوم، تنفسن الصعداء عقب قرار الإجلاء، حيث غادرن صبيحة أمس السودان صوب الجزائر، على متن طائرة خاصة في رحلة شهدت حالة من الارتياح، بعد التخلص من هذه المشكلة التي أقلقت حتى نوادي اللاعبات، اللواتي ينشطن في أوروبا، باستثناء خمسة عناصر محلية، تتقدمهن المخضرمة نعيمة بوهني. وكانت المجموعة قد علقت بالسودان لأزيد من سبعة أيام، وهي الفترة التي استغلتها الناخبة الوطنية راضية فرتول لبرمجة تدريبات بأرضية ميدان الفندق، استعدادا للمباراة الهامة المرتقبة أمام منتخب جنوب إفريقيا لحساب الدور التصفوي الأخير المؤهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا، خاصة وأن العبور على حساب سيدات منتخب السودان بات أكيدا، عقب نتيجة لقاء الذهاب (14/0)، في انتظار برمجة لقاء الإياب في الأيام المقبلة خارج الأراضي السودانية. وتحدثت المدربة راضية فرتول عن كل شيء يخص المنتخب النسوي للموقع الرسمي للفاف، بداية بقرار تأجيل لقاء الإياب، وصولا إلى الاستحقاقات المقبلة التي تنتظر المجموعة، وهنا قالت: « بعد نتيجة الذهاب واقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور المقبل بنسبة كبيرة، كنا على موعد مع خوض الإياب بكل أريحية، ولكن المجموعة تفاجأت بالأوضاع السياسية في السودان، ما اضطر الكاف لتأجيل اللقاء، وهو قرار لن يؤثر على نفسية الفريق، حتى وإن كان سينعكس بالسلب على البرمجة، على اعتبار أنه لم يتبق لنا سوى تربص واحد نهاية شهر نوفمبر، وهو موعد خوض التحدي الأخير أمام جنوب إفريقيا، على أمل النجاح في اقتطاع تأشيرة «الكان».