عائلات منكوبة بعين بوسيف تطالب بتخليص المنطقة من آثار الثلوج طالبت العشرات من العائلات المقيمة بقرية عين بوسيف التابعة إداريا لبلدية سيرايدي بضرورة التحرك الفوري و العاجل للسلطات المحلية لولاية عنابة للعمل على تخليص المنطقة التي يقطنونها من مخلفات العاصفة الثلجية التي تسببت في بقاء المشتة معزولة كلية عن المحيط الخارجي لنحو أسبوعين، خاصة بعد المبادرة التي قامت بها صبيحة أمس الأحد مديرية النشاط الإجتماعي، و المتمثلة في تخصيص قافلة لنقل المؤونة إلى العائلات المنكوبة بقرية بوزيزي، كون هذه المبادرة و التي لقيت إستحسانا كبيرا في أوساط العائلات لم تكن كافية لتلبية الطلبات المتزايدة لسكان المناطق المعزولة على المواد الغذائية ذات الإستهلاك الواسع، مادامت العملية مست 100 عائلة. إلى ذلك فقد عادت الحياة بصفة تدريجية إلى كل مشاتي سيرايدي، و خاصة قرية عين بوسيف، التي كانت من بين أكبر المناطق تضررا، كون المسلك الفرعي المؤدي إلى هذه القرية إنطلاقا من بوزيزي ظل مغلقا في وجه حركة المرور إلى غاية صبيحة السبت الماضي، و ذلك بسبب سمك الطبقة الثلجية التي كانت تغطي الطريق، و صعوبة المسلك الذي يتوسط أدغال جبال الإيدوغ، مما عقد من مهمة وحدات الإنقاذ في فك العزلة عن العائلات التي بقت منكوبة على مستوى هذه المنطقة، و حاجتها الماسة إلى المؤونة خلال الفترة التي كان فيها الطريق مغلقا زاد من حدة الطلب على الحليب، الخبز و السميد، و هي المواد الأساسية التي كانت مفقودة في المحلات التجارية الثلاثة المتواجدة بإقليم القرية، مما أجبر العشرات من أرباب العائلات على التنقل إلى مركز البلدية لإقتناء المواد الغذائية في السوق الموازية، قبل أن تتدخل مصالح البلدية بالتنسيق مع وحدات الجيش الوطني الشعبي و فرق الحماية المدنية لتزويد المواطنين بالمؤونة و الأفرشة و الأغطية. سكان عين بوسيف ألحوا على ضرورة توفير المؤونة لكل العائلات المنكوبة، لأن مبادرة مديرية النشاط الإجتماعي بالولاية مست 100 عائلة بقرية بوزيزي، و بلدية سيرايدي كانت معزولة طيلة فترة تساقط الثلوج، مما يجعلها بحاجة إلى العديد من المبادرات التضامنية لتخليصها من مخلفات العاصفة الثلجية، كون طرقات المشاتي تأثرت كثيرا بالثلوج التي غطتها، و معظم المسالك تتطلب أشغال ترميم و إعادة تأهيل، خاصة منها الطرقات المؤدية إلى قرى الجهة الغربية من البلدية، فضلا عن مشكل ندرة غاز البوتان، رغم أن مصالح البلدية تكفلت بمتابعة عملية توزيع الغاز على كل العائلات المتضررة، من أجل وضع حد لظاهرة التلاعب بقارورات غاز البوتان، حيث أن سعر القارورة الواحدة لم يتجاوز أمس الأحد عتبة 300 دينار لدى موزعين خواص بسيرايدي، و ذلك بعد توفير كمية كافية لتغطية الطلب المتزايد على هذه المادة الحيوية. للإشارة فإن مبادرة مديرية النشاط الإجتماعي تعد الثانية من نوعها الموجهة للعائلات المنكوبة بسيرايدي، بعد تلك التي نظمت يوم الأربعاء المنصرم، حيث تكفلت وحدات الحماية المدنية بنقل 300 كيس سميد، بالإضافة إلى مؤونة من مختلف المواد الغذائية كعلب الحليب و الزيت، و هي الذخيرة التي تكفلت لجنة من البلدية بتوزيعها على العائلات بحضور ممثلين عن المجتمع المدني .