اكتفى المنتخب الوطني بالمركز الثاني في ترتيب المجموعة الرابعة للدور الأول من كأس العرب "فيفا" وذلك عقب تعادله مع المنتخب المصري بهدف لمثله في ختام الدور الأول، الأمر الذي نصب المنتخبين جنبا إلى جنب في صدارة الفوج برصيد 7 نقاط، لكن الفصل بينهما كان بالاحتكام إلى فارق اللعب النظيف، والذي منح الريادة للمنتخب المصري بفارق بطاقة حمراء وأخرى صفراء. القمة بين "الخضر" و"الفراعنة" كانت مثيرة للغاية، وجرت بحضور جمهور غفير بملعب الجنوب بمدينة الوكرة، وقد كانت فيها الافضلية في نصفها الأول من جانب المنتخب الجزائري، الذي نجح في افتتاح باب التسجيل في ربع الساعة الأول بواسطة المدافع توقاي، وكان باستطاعة النخبة الوطنية مضاعفة النتيجة في العديد من المناسبات، لكن نقص التركيز على مقربة من مرمى الشناوي حال دون الوصول إلى المبتغى. معطيات المباراة انقلبت رأسا على عقب في الشوط الثاني، لأن العناصر الوطنية تراجعت إلى الدفاع في محاولة للمحافظة على التفوق، إلا أن الخطأ الذي ارتكبه المدافع توقاي في الدقيقة 59 داخل منطقة العمليات جعل الحكم الأرجنتينيي يحتكم إلى تقنية "الفار"، ليقرر احتساب ركلة جزاء، تولى تنفيذها عمر السولية معدلا النتيجة. هذه الوضعية أعادت التساوي بين المنتخبين في جميع الحالات، قبل أن يتلقى دراوي إنذارا ثالثا من الجانب الجزائري، مما منح الافضلية للمنتخب المصري، إلا أن قائد منتخب "الفراعنة" عمر السولية مدد "السوسبانس" بخصوص هوية متصدر الفوج بتلقيه إنذارا في الدقيقة 80. القمة احتفظت بكامل أسرارها إلى غاية الوقت بدل الضائع، لأن الفيفا كانت مجبرة إلى الاحتكام إلى عملية سحب القرعة، في ظل التساوي بين المنتخبين في كل الجوانب، إلا أن الدقائق الإضافية أبطلت مفعول هذا الإجراء الاستثنائي، خاصة بعد تلقي سوداني إنذارا، قبل أن يتحصل البديل تيطراوي على بطاقة حمراء بعد 3 دقائق فقط من دخوله، وقد كان قرار طرده بلجوء الحكم إلى تقنية الفيديو، لتكون حصيلة الخضر نقطة تعادل، 4 بطاقات صفراء وواحدة حمراء، وكلها بوزن مركز الوصافة، وعليه فإن تشكيلة المدرب بوقرة، وإن حافظت على ديناميكية النتائج الإيجابية من دون تذوق مرارة الهزيمة فإنها ستلاقي المنتخب المغربي في قمة ربع النهائي يوم السبت القادم.