إحترافية "الفاف" كلمة السر في نجاح الخضر وقد كان الناخب الوطني رابح سعدان ضمن الوفد الذي ضم الجهازين الفني والإداري للخضر على أن يتم إختيار مقر إقامة منتخبنا الوطني خلال نهائيات كأس العالم القادمة وذلك بمساعدة لجان "الفيفا" المعنية بالعملية وكذا لجان التنظيم المحلية علما وأن 21 دولة من بين ال32 المشاركة في العرس الكروي العالمي قد إختارت مقرات إقامتها وبعدها سيحضر الوفد الجزائري لعملية قرعة المونديال المقررة يوم الرابع ديسمبر القادم بكايب تاون. وفي سياق متصل أفضت سفرية وفد الفاف بقيادة الحاج محمد روراوة والناخب الوطني رابح سعدان يوم الأربعاء الفارط إلى إيطاليا إلى التأكد من استحالة تحضير نهائيات كأس أمم إفريقيا انفغولا 2010 بمركز كوفرتشيانو بمدينة فلورانس الإيطالية الذي سيحتضن عندة نشاطات تمت برمجتها منذ مدة طويلة ونتيجة عدم اقتناع الوفد الجزائري بالظروف والوسائل التي يوفرها المركب الرياضي للعاصمة الإيطالية روما تم إتخاذ قرار تنظيم وإقامة المعسكر التحضيري "للكان" بمركز آخر يقع بجنوبفرنسا وذلك في الفترة الممتدة من 26 ديسمبر إلى 07 جانفي 2010 تاريخ سفر البعثة الجزائرية إلى العاصمة الأنغولية لواندا على متن طائرة خاصة هذا وسبق لعضو مكتب الفاف جهيد زفزاف (المكلف بالمنتخب الوطني رفقة وليد صادي) أن تطرق سهرة الخميس عبر امواج إذاعة سيرتا إلى أن الفاف تشتغل منذ مدة على ملفين هامين (لكأس العالم وكأس أمم إفريقيا) وعن الإستراتيجية المتبعة من قبل "الفاف" كشف بأن الهيئة المسيرة تعمد في كل مرة إلى دراسة كافة الإحتمالات وأخد جميع الإحتياطات تفاديا لأي أمر طارىء قد يفسد حسابات المنتخب واستدل زفزاف في حديثه باللقاء الفاصل الذي جرى قبل أسبوع في الخرطوم "رغم أتنا دخلنا لقاء القاهرة بأفضلية اللعب لأجل عدة إحتمالات في صالحنا إلا أننا لم نهمل إحتمال اللجوء إلى لقاء فاصل وبمجرد إجراء الفيفا لعملية القرعة وتعيين ملعب المريخ لإحتضان اللقاء طار محمد مشرارة من القاهرة إلى الخرطوم وقام بمساعدة سفارتنا في السودان بجميع الإجراءات وحضر كل الظروف الملائمة في مدة 24 ساعة وهذا كله قبل لقاء القاهرة الذي ورغم ذلك إتخذنا قبله جميع الإحتياطات فحضرنا كيفية عودة منتخبنا إلى الجزائر في حال تأهله مباشرة وكيف يعود محترفونا إلى نواديهم وتهيأنا لإحتمال الإقصاء وكذا لإحتمال لعب مباراة فاصلة!" واستطرد عضو مكتب "الفاف" هذا ولم أحضر لقاء أم درمان كوني كنت في مهمة إلى لواندا الحضور قرعة كأس امم إفريقيا نيابة عن رئيس الفاف محمد روراوة الذي فضل البقاء إلى جانب منتخبنا في الخرطوم نظرا لأهمية المباراة والضغط الكبير الذي عرفته" وبحديثه عن نهائيات كأس أمم إفريقيا كشف زفزاف ان كل الترتيبات ضبطت منذ مدة طويلة وقبل إجراء عملية القرعة "لقد سافرت رفقة الوفد الجزائري وعاينا كل المواقع والمدن التي ستحتضن المنافسة مطلع العام القادم، وصفرنا بطاقات فنية لهياكل ومنشآت كل مدينة وفق ما ستسفر عنه عملية القرعة" وعن مونديال جنوب إفريقيا المقرر شهر جوان المقبل بجنوب إفريقيا لم يتردد زفزاف في التأكيد "كما فعلنا في الكان بتحضير خارطة طريق لكل حالة تسفر عنها عملية القرعة سيتم معاينة كل المدن التي تحتضن المنافسة في جوان القادم وسنحضر الوسائل التنظيمية التي تساعد الفريق على العمل في راحة "وهنا فتح زفزاف قوسا ليؤكد بأن هذه المنهجية تم اعتمادها من قبل الفاف منذ مدة طويلة وأعطت ثمارها بشهادة الجميع، حيث فضل الطاقم الإداري الحالي بقيادة الحاج محمد روراوة والجهاز الفني بقيادة الناخب الوطني رابح سعدان عدم إهمال أية نقطة تحسبا للمواعيد القادمة كما فعلها قبيل لقاء زامبيا في شهر جوان الفارط حيث تم الإعداد والتحضير له قبل أشهر "لقد سافرنا قبل خمسة أشهر عن موعد اللقاء وإتخذنا كل الإحتياطات اللازمة فالمباراة كانت ستلعب على ارتفاع 1500 متر وكان لزاما علينا التحضير لها على نفس العلو واخترنا جنوب إفريقيا التي لم يكن من السهل التحضير بها في تلك الفترة لإحتضانها كأس العالم للقارات" إستراتيجية الفاف تؤكد الإحترافية التي يتمتع بها مسيرو كرتنا وان عودتنا إلى الكان والمونديال لم تكن نتاج صدفة ولاضربة حظ على امل أن تحذو الندية حذو ألفاف "لتعلم الفائدة وتكون سنة 2010 محطة الإقلاع الحقيقي لكرتنا.