افتتح أمس بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية، بيت الشعر، فرع قسنطينة في إطار الاحتفالات بذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960. حضر الافتتاح مجموعة من شعراء و شاعرات الولاية، على غرار نذير طيار الأمين حجاج و محمد شايطة، في إطار فعالية « قسنطينة جسر إلى الميتا شعر».و قالت الشاعرة كلثوم دفوس، إحدى عضوات بيت الشعر، في كلمتها الافتتاحية، أن فرع قسنطينة لبيت الشعر، جاء ليجمع شعراء الولاية، و يرتقي بالشعر من جديد، حيث تم تسطير جملة من الأهداف المرجو تحقيقها مستقبلا، منها إعادة بناء الساحة الشعرية بقسنطينة، بعيدا عن ثقافة الإقصاء، جعل النشاط الثقافي، نشاطا متواجدا في كل الفعاليات الثقافية و الفكرية، التي أصبح يغيب عنها أو يغيب، على غرار الملتقيات، دور النشر، اللقاءات الفكرية، الندوات و المعارض و غيرها، العمل من أجل إعادة مكانة الشعر و الشاعر، و إخراجه إلى فضاءات الحياة، و التعامل مع الهياكل و النقابات و الجمعيات و دور النشر، وفق قواعد التعامل، و التأكيد على أن الشعر مكون هام من مكونات الثقافة الوطنية. و أضافت الشاعرة كلثوم دفوس، أن ملتقى بيت الشعر سيكون بدار الإبداع، غير أنه لن ينحصر بفضاء معين، لتكون كل الفضاءات الثقافية مقرا لالتقاء الشعراء، على غرار المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية مصطفى نطور، التي شهدت صباح أمس الإعلان الرسمي عن افتتاح هذا النشاط.عقب الإعلان عن افتتاح بيت الشعر، نظمت لقاءات شعرية، بمشاركة كل من محمد شايطة و مصعب تقي الدين، ياسين بودراع نوري، و زكية بن مغسولة،و قدمت قراءات في قصائد وطنية، بمناسبة ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960، و رافقت القراءات الشعرية الوطنية، معزوفات على آلة القانون. و تزامن مع افتتاح بيت الشعر، تنظيم معرض للصور الفوتوغرافية ببهو المكتبة بعنوان «تعذيب و معاناة»، تحاكي ما قدمه الشعب الجزائري من تضحيات جسام إبان الثورة التحريرية، إلى جانب معرض للكتاب بعنوان «من المقاومة إلى الثورة التحريرية»، مع عرض فيديو «مالا تعرفه عن فرنسا»، من إعداد الفنان بديع الزمان بوصفصاف، إلى جانب ورشات فنية و تثقيفية، بمناسبة ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960.