الشاعر سليم دراجي يوقع مجموعته الشعرية * بطعم الوجع * نظم أول أمس المكتب الولائي لبيت الشعر الجزائري العدد الثاني من*شموع*، بالتنسيق مع المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بالجلفة، تزامنا مع ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960 حيث أشعل الجزائريون شمعة أخرى من شموع ثورة التحرير الكبرى فكانت منعرجا خطيرا عجل برحيل الاستعمار الفرنسي. وصرح أمس الشاعر سليم دراجي رئيس المكتب الولائي لبيت الشعر الجزائري بالجلفة في اتصال هاتفي للجمهورية ، أن * شموع * في عددها الثاني وبحضور السيد مدير المكتبة الرئيسية عبد الغني رزيقي ووجوه شعرية على رأسها الشاعر الطبيب خالد بوزير الذي جاء خصيصا لمشاركة فرحة توقيع مجموعته الشعرية * بطعم الوجع *، قد تضمن محاضرة حول صدى مظاهرات 11 ديسمبر في الأدب من تقديم الدكتور محمد بلبقع الذي تحدث عن النص المفقود وعن دور الشعر في الثورة عموما ،ولم يخص في كلمته مظاهرات 11 ديسمبر بل تحدث عن اللغة التي حركت شعبا ليثور كون أن القصيدة وحدها هي التي تحمل المعاني الجليلة والحماسية والقصيدة بنوعيها الفصيحة والشعبية ليمرر فكرة أن النص الفصيح كان يعتبر ولازال يحمل عنوانا خاصا بالنخبة ،مستشهدا ببعض المقطوعات الشعرية التي خلدت الأحداث. كما أضاف في- حديثه– أن الدكتور محمد حمام زهير قدم قراءة في المجموعة الشعرية الثانية له *اغتيال زمن الورد* حيث بدأ بقراءة في العنوان ثم عرج على المتن الشعري الذي وزعه على 5 عناوين بدءا من تراتيل العشق وانتهاء إلى فلسفة الهيام، مرورا بمحطات الحزن والوجع من خلال النصوص التي اعتبرها الدكتور المحاضر صيحة مقاومة ضد الموت الذي كان شبحا مفزعا في العشرية الحمراء،كما ختم مداخلته بمسح عام على ظاهرة النقد في الولاية،داعيا إلى ضرورة التفات الجامعة للمؤلفات الأدبية. كما ذكر الشاعر سليم دراجي أنه قدم للحضور من بنيهم القاص سعدي الصباح، مفتاح خافج مفتاح، صالح رابح وغيرهم من الوجوه الثقافية والأدبية التي شرفته في حفل توقيع مجموعته وقراءات شعرية منوعة من المجموعة الشعرية الرابعة *بطعم الوجع* مصحوبة بعزف جميل بأنامل الفنان السعيدي.