اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، مشروع قرار حول السيادة الدائمة للشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وللسكان العرب في الجولان السوري المحتل، على مواردهم الطبيعية. و صوت لصالح القرار المعنون "السيادة الدائمة للشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة بما فيها القدس الشرقية، وللسكان العرب في الجولان السوري المحتل على مواردهم الطبيعية"، 156 دولة، فيما عارضته 7 دول، وامتنعت 15 دولة عن التصويت. و أوضحت مندوبية دولة فلسطين لدى الأممالمتحدة أن هذا القرار "يأتي ضمن حزمة من القرارات التي تعتمدها الأممالمتحدة لصالح الشعب الفلسطيني بشكل سنوي تتناول وتغطي مختلف جوانب حياته السياسية والاقتصادية والاجتماعية". و أشارت إلى أن أهمية هذا القرار تنبع من أنه أعاد التأكيد على أحقية الشعب الفلسطيني في السيطرة على، وإدارة موارده الطبيعية، الأمر الذي يتماشى مع القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة، هذه السيطرة هي شرط ضروري للتنمية المستدامة في فلسطين، إلى جانب إقراره بحق الفلسطينيين في المطالبة بالتعويض جراء استغلال إسرائيل لمواردهم الطبيعية أو إتلافها أو استنفاذها وتعريضها للخطر بسبب إجراءاتها غير القانونية. و أكد القرار أن ما تقوم به إسرائيل من تشييد للجدار العازل والمستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة، بما فيها القدس الشرقية، يشكل انتهاكا للقانون الدولي، ويحرم الشعب الفلسطيني من موارده الطبيعية، داعيا القوة القائمة بالاحتلال، إلى الالتزام بالفتوى القانونية الصادرة عن محكمة العدل الدولية والمتعلقة بعدم شرعية بناء جدار الفصل العنصري. إلى جانب هذا، فقد طلب القرار من الأمين العام أن يقدم للجمعية العامة في دورتها المقبلة "77" تقريرا حول تنفيذ هذا القرار على أن يشمل الأثر التراكمي لقيام إسرائيل باستغلال موارد الفلسطينيين الطبيعية في الأرض المحتلة. و قال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأممالمتحدة رياض منصور إن هذا التصويت الكاسح لصالح القرار "يؤكد مرة أخرى التفاف المجتمع الدولي حول دعم حقوق الشعب الفلسطيني كاملة"، معربا عن شكره للدول التي صوتت لصالحه بشكل كاسح.