وزارة التربية تقرّر استغلال العطل الأسبوعية أو تأجيل الامتحانات لاستدراك الدروس الضائعة تخصيص 1500 مليار للتدفئة عبر المدارس قرّر وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد أمس، وضع برنامج يتكيّف مع خصوصية كل ولاية قصد استدراك الدروس التي ضاعت على التلاميذ في مختلف الأطوار التعليمية بسبب الظروف الجوية الاستثنائية التي مرّت بها عديد ولايات الوطن مؤخرا . وأوضحت الوزارة في بيان لها تلقت النصر "نسخة" منه أمس، عقب اجتماع بن بوزيد بمديري التربية ل14 ولاية متضررة، وهي قسنطينة ميلة سطيفسكيكدةجيجلسوق أهراسبرج بوعريريجبجاية البويرة تيارت تيزي وزو المدية تيسمسيلت بومرداس، أن الدراسة في هذه الولايات قد أخذت في التحسن التدريجي وأن الدروس استؤنفت في كل مؤسساتها التربوية، غير أنها أشارت إلى أن التأخر الذي نتج عن سوء الأحوال الجوية تراوح بين يومين و14 يوما من الدروس حسب خصوصية كل ولاية. وبناء على ذلك واعتمادا على المعلومات التي قدمها مديرو التربية لتلك الولايات، ضبطت الوزارة السبل والوسائل الكفيلة باستدراك الدروس غير المقدمة على مستوى كل المؤسسات التربوية، وأعطى بن بوزيد في هذا الصدد تعليمات لمديريه المحليين بضرورة إيجاد حلول تتماشى مع الوضعية المحلية لكل ولاية بسبب اختلاف الحال بين ولاية وأخرى وبين مؤسسة وأخرى، وفي المقابل شدّد الوزير على أهمية أن تنال تلك الحلول "الموافقة الواسعة" للمدرسّين وأولياء التلاميذ وحتى التلاميذ أنفسهم. وأشار بيان الوزارة إلى أن البرامج الاستدراكية المقترحة والتي شرع في تطبيقها، تشمل خيارات كثيرة منها استغلال أيام السبت وأمسيات الثلاثاء وأيام من الأسبوع الأول من عطلة الربيع، وأيضا استغلال الساعات الشاغرة من البرنامج الأسبوعي أو اللجوء إلى تأجيل الامتحانات، وذلك تبعا للإمكانيات والوضعيات الموجودة، مع السهر على أن يكون هذا الاستدراك متماشيا مع قدرات استيعاب التلاميذ و"دون تسرع أو حشو". كما طمأنت الوزارة التلاميذ وأوليائهم فيما يتعلق بالإجراءات المتخذة لاستدراك الدروس الضائعة وضمان أحسن الظروف لتحضير الامتحانات الوطنية. من جهة أخرى، أعلن بن بوزيد أمس عن تخصيص 15 مليار دينار(1500 مليار سنتيم) للتدفئة في المدارس، متعهدا بترميم كل المؤسسات التربوية المتضررة جرّاء التقلبات الجوية الأخيرة.