وزارة التربية لا تستبعد تأجيل امتحانات شهادة البكالوريا 2012 لم يستبعد مدير التعليم الابتدائي بوزارة التربية الوطنية، إبراهيم عباسي فرضية تأجيل امتحانات البكالوريا وامتحانات التعليم الابتدائي والمتوسط، شرط أن يحظى بإجماع الأسرة التربوية وعدم اعتراض تلاميذ ولايات الجنوب. و أوضح ذات المسؤول أمس لحصة ضيف التحرير أن الاضطرابات الجوية الأخيرة أدت إلى توقف الدراسة في 2557 مؤسسة بين مدارس ابتدائية ومتوسطة وثانويات، ( 10 بالمائة من إجمالي المؤسسات المنتشرة عبر كافة التراب الوطني)، وتصدرت ولاية تيزي وزو القائمة بإغلاق 725 مؤسسة، ثم تتبعها قسنطينة ب 538 مؤسسة، فيما حلّت سطيف ثالثة بغلق 270 مؤسسة. وبسبب تبعات التقلّبات الجوية يستمر إغلاق 166 مؤسسة في ست ولايات و هي تيزي وزو ب 104 مؤسسة، و جيجل ب 32 مؤسسة، و بجاية ب 17 مؤسسة، و ميلة التي تتوقف بها الدراسة على مستوى 7 مؤسسات، وكذا سكيكدة ب 4 مؤسسات مغلقة وأخيرا ولاية البليدة بمؤسستين. وأعلن مدير الوزارة أن وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد، سيعقد يوم غد اجتماعا طارئا مع مدراء التربية ل 14 ولاية شهدت توقفت الدراسة فيها لحوالي أسبوعين بسبب الاضطرابات الجوية الأخيرة، موضحا أن اللقاء سيكون فرصة لبحث كل الخيارات المتاحة بما يضمن تمكين التلاميذ من استدراك الدروس الضائعة دون التأثير على نوعية التحصيل. واستبعد المتحدث في مرحلة أولى تأجيل الامتحانات الرسمية في الوقت الحالي وقال أنها ليست مطروحة وأن مصالح الوزارة تعتبر، حتى الآن، أن التواريخ المحدّدة سلفا هي 27 ماي بالنسبة للطور الابتدائي، و3 جوان لامتحانات البكالوريا، في حين أن امتحانات شهادة التعليم المتوسط ستجرى وفق الرزنامة المعتمدة في 10 جوان. لكنه أشار أن كل الاحتمالات مطروحة، بل أنه ترك إشارات واضحة باحتمال إعادة النظر في هذه التواريخ بعدما صرّح في هذا الشأن قائلا: ما أريد تأكيده أنه إذا كان الأمر يتطلّب التأجيل فإننا سنناقش ذلك مع كل الشركاء"، مستطردا بالقول "ليس لدينا أي اعتراض في هذا المجال، ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار المزايا وحتى المآخذ التي قد تنجرّ عن قرار التأجيل". وذكر المتحدّث أن من بين السلبيات إمكانية أن اعتراض تلاميذ ولايات الجنوب على هذه الخطوة خصوصا لدى إشارته إلى أن الفترة التي تمّ التوافق عليها تتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة في المناطق الجنوبية، مشترطا وجود طلب قوي من طرف الأسرة التربوية حتى يتمّ بحث خيار التأجيل، وأضاف "ليس لدينا أي اعتراض وهذا ليس أمرا محرّما.. ونحن متفتحون على كل الحلول التي يُمكن أن تتخذ عن طريق الاستشارة مع مراعاة مصلحة التلاميذ". وذكر المتحدث بوجود منشور وزاري صدر في 16 فيفري يترك المجال إلى مدراء المؤسسات التربوية بالتشاور مع الأساتذة وأولياء التلاميذ من أجل ضبط مخطّط خاص لهذه العملية لاستدراك الدروس المتاخرة وفق ما أسماه "مشروع المؤسسة"، موضحا أنه تمّ إبلاغ مدراء التربية للولايات المتضرّرة بضرورة التعامل مع الاستدراك حسب جدول زمني لكل مؤسسة على حدة. وتركت الوزارة للمؤسسات التي تأثرّت بالتقلّبات الجوية اعتماد الخيارات التي تراها ملائمة بخصوص الاستدراك سواء عن طريق استغلال أيام السبت لبرمجة الدروس الإضافية، أو أمسية يوم الثلاثاء، أو من خلال تبني خيار ثالث باستغلال الأسبوع الأوّل من العطلة الربيعية، وأشار مدير التعليم الابتدائي بوزارة التربية الوطنية "نحن فقط نعرض الخيارات الممكنة ويبقى الفصل على المستوى المحلي في كل مؤسسة باختلاف الحالات وحسب نسبة التأخّر". وأضاف أنه لا يرى مانعا إذا ما قرّرت المؤسسات التي توقفت بها الدروس من أن تلتزم برزنامة امتحانات نهاية الفصل الثاني المقرّرة ابتداء من 26 فيفري، وهنا عرض كذلك ثلاث خيارات لإجراء هذه الامتحانات سواء في آخر أسبوع من هذا الفصل، أو تنظيمها في أوّل أسبوع من العطلة الربيعية، أو في أوّل أسبوع بعد العودة من العطلة مباشرة، تاركا الخيار لمدراء المؤسسات بعد استشارة الأساتذة وأولياء التلاميذ على وجه الخصوص. ج ع ع