يرى الخبير الاقتصادي البروفيسور محمد حمديوش، أن أسعار البترول، ستواصل الارتفاع في الأسابيع المقبلة، حيث توقع أن تصل إلى حدود 82 دولارا للبرميل في ظل ارتفاع الطلب وإبقاء مجموعة «أوبك+» لسياسة الإنتاج الحالية، كما استبعد تأثير المتحور الجديد «أوميكرون» على السوق والأسعار في هذه الفترة . وأوضح الخبير الاقتصادي البروفيسور محمد حميدوش في تصريح للنصر، أمس، أن ارتفاع أسعار البترول راجع بالدرجة الأولى إلى انخفاض مخزونات النفط في الولاياتالمتحدةالأمريكية وذلك مؤشر على ارتفاع الطلب على البترول، وأشار إلى تلاشي المخاوف الاقتصادية مع نهاية العام الحالي. و في هذا السياق ، اعتبر الخبير الاقتصادي ، أن أسعار البترول، ستعرف ارتفاعا في الأيام المقبلة وأضاف في هذا الإطار، أنه من المتوقع أن تتراوح الأسعار بين 72 و82 دولارا للبرميل إلى غاية فيفري المقبل . و بخصوص المخاوف من التأثيرات الناجمة عن انتشار المتحور الجديد لفيروس كورونا « أوميكرون »، على أسعار النفط، أوضح البروفيسور محمد حميدوش، أنه لن تكون هناك تأثيرات على الأسعار في هذه المرحلة . وحول الاجتماع المرتقب لمجموعة «أوبك+» والمزمع عقده الشهر المقبل، يرى الخبير الاقتصادي البروفيسور محمد حميدوش، أن تحالف «أوبك+» سيواصل انتهاج نفس السياسة السابقة حول الإنتاج ، مشيرا إلى وجود توافق داخل هذه المجموعة حول الإنتاج . واعتبر البروفيسور محمد حميدوش، أن منطق السوق يفرض نفسه، في ظل زيادة الطلب . ومن جهة أخرى ، أشار الخبير الاقتصادي، إلى إمكانية زيادة المداخيل النفطية للجزائر العام المقبل بالنظر إلى أن الأسعار ، ستعرف ارتفاعا متواصلا على مدى الأشهر المقبلة وهو ما سيجعل الحكومة تعمل في أريحية . وتوقع أن يرتفع الطلب على النفط بشكل كبير خلال شهر أوت من العام المقبل لذلك ستعرف الأسعار ارتفاعا كبيرا وقد تصل إلى حدود 200 دولار للبرميل ، حسبه. للإشارة ، تحسنت أسعار النفط الخام في التعاملات المبكرة أمس، مدفوعة بانتعاش الطلب العالمي على الخام رغم المخاوف الناشئة عن تفشي متحور «أوميكرون». ويأتي تحسن الأسعار قبل الاجتماع المنتظر لمجموعة «أوبك +» في 4 جانفي المقبل، وسط توقعات بالإبقاء على خطط تخفيف قيود الإنتاج الحالية دون تغيير.