أفادت مصادر في منظمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك) وحلفائها ووثائق بأن المجموعة المعروفة باسم «أوبك بلس» أرجأت اجتماعات فنية إلى وقت لاحق هذا الأسبوع كي تتيح لنفسها مزيدا من الوقت لتقييم أثر انتشار سلالة كوفيد الجديدة «أوميكرون» في الطلب على النفط وأسعاره. ارتفعت أسعار النفط أمس مع بحث المستثمرين عن صفقات رابحة بعد تراجعها وبفعل تكهنات بأن تجمع «أوبك+» ربما يوقف زيادة إنتاج النفط مع انتشار سلالة أوميكرون لكن الأجواء لا تزال حذرة في غياب معرفة شيء يذكر عن المتحوّر الجديد. وقفزت الأسعار أكثر من 4% معوضة بعض الخسائر بعد أن هوت بأزيد من 10% في الجلسة السابقة. وسجّلت أسعار النفط نهاية الأسبوع الماضي أكبر انخفاض لها في يوم واحد منذ أفريل 2020، بعد أن أثارت السلالة الجديدة مخاوف المستثمرين وزادت من المخاوف من إمكانية تزايد فائض المعروض في الربع الأول. وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس برنت 3.17 دولار أي 4.4% إلى 75.89 دولار للبرميل بعد هبوطها 9.50 دولار. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 3.35 دولار أي 4.9% إلى 71.50 دولار للبرميل بعد أن هبط 10.24 دولار في الجلسة السابقة. وثمّة قلق من أن تعرقل السلالة الجديدة مسار تعافي الاقتصاد العالمي الأمر الذي قد يضعف الطلب على النفط في حين ازدادت أيضا المخاوف من حدوث فائض في المعروض في الربع الأول من العام المقبل. وقال تاتسوفومي أوكوشي كبير الاقتصاديين في نومورا سيكيوريتيز «رأينا بعض التصحيح إذ أن انخفاض أسعار النفط نهاية الأسبوع الماضي كان مبالغا فيه». وأضاف «إذا تراجعت السوق أكثر فقد توقف «أوبك+» الزيادة المخططة في إنتاج الخام لدعم الأسعار». وانتشرت السلالة أوميكرون في أنحاء العالم إذ أبلغت هولندا والدانمرك وأستراليا عن حالات جديدة حتى مع فرض مزيد من الدول قيودا على السفر. وأجل تجمع أوبك+ اجتماعات على مستوى الخبراء إلى وقت لاحق هذا الأسبوع مما يمنح أعضاءه وهم دول منظمة أوبك والمنتجون المستقلون وعلى رأسهم روسيا مزيدا من الوقت لتقييم تأثير أوميكرون على الطلب على النفط وأسعاره وفقا لمصادر ووثائق التكتل.