دعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الخميس، الجامعات إلى تقييم الوضعية الوبائية واتخذ الإجراءات اللازمة بما في ذلك تأجيل الامتحانات أو تغيير نمط الدراسة من الحضوري إلى الدراسة عن بعد. وأوضحت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في بيان، أنه وتبعا للاجتماع الاستثنائي الذي ترأسه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس الأربعاء، مع أعضاء اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كوفيد-19، فإنه يتعيّن الخلية المحلية المكلفة بمتابعة سير السنة الجامعية للاجتماع، برئاسة مدير المؤسسة الجامعية، وذلك قصد إجراء تقييم دقيق وشامل للوضعية الصحية في المؤسسة الجامعية، بحضور، طبعا، مديري الخدمات الجامعية وممثلي الشركاء الاجتماعيين مثلما هو منصوص عليه في تشكيلة الخلية. يجب أن يشمل التقييم الوضعية على مستوى كل وحدات المؤسسة الجامعية من كليات ومعاهد وأقسام، ويفضي إلى اتخاذ القرارات الموافقة لكل وضعية، على غرار تعليق الدروس أو تغيير نمطها، لفترة محددة، من التعليم الحضوري إلى التعليم عن بعد، وإرجاء الامتحانات لفترة محددة، أو إعادة برمجتها وفقا لرزنامة أخرى مكيفة. كما أسدت الوزارة تعليمات لمسؤولي المؤسسات التعليمية بإبلاغ الطلبة، بكل وسائل النشر والتواصل المتاحة، وطمأنتهم بإعادة برمجة الامتحانات لفائدة الطلبة الذين يتعذر عليهم إجراؤها بسبب إصابتهم بفيروس كوفيد-19، وفقا لإجراءات تنظيمية تتخذها الإدارة الجامعية المختصة. زيادة على ذلك، أمرت الوزارة إلى إرجاء تنظيم كل أشكال التجمعات، من لقاءات وندوات وملتقيات، داخل فضاءات المؤسسات الجامعية والبحثية ومرافق الخدمات الجامعية، وفرض احترام تدابير الوقاية الصحية داخل الوسط الجامعي، إلى جانب مواصلة عملية التلقيح داخل الوسط الجامعي لفائدة أعضاء الأسرة الجامعية، وتكثيف النشاط التحسيسي بكل الوسائط الإعلامية والتواصلية المتاحة، مع الإبقاء على السير العادي للهيئات العلمية والبيداغوجية والإدارية للمؤسسة. وبالمقابل أكدت الوزارة أنه يتعين على المؤسسات الجامعية إعداد حصيلة يومية حول الإصابات المحتملة بكورونا، عبر الأرضية الرقمية.