أفضى اجتماع رئيس مولودية باتنة مع المدرب عبد الحق بوقرة، المنعقد صباح أمس إلى عودة الهدوء لبيت البوبية، بعد الخلاف الذي نشب بين الرجلين، والناجم أساسا عن قرار الإدارة بتسريح اللاعب لزهر حاج عيسى، واتخاذ قرارات أخرى دون استشارة الطاقم الفني. وحسب بوقرة، فإنه فضل مواصلة عمله إلى غاية نهاية مرحلة الذهاب من بطولة ما بين الجهات، تفاديا لضرب استقرار الفريق، قبل التقائه مع زعطوط في جلسة تقييمية، والتطرق للقضايا العالقة والتصورات المستقبلية للمولودية، مشيرا إلى أن الفوز على شباب عين ياقوت، أطفأ بعض الشيء فتيل الغضب، دون أن يكون الشجرة التي تغطي الغابة. من هذا المنطلق، يرى محدثنا بأن الظفر بزاد ديربي الأوراس لا يحجب النقائص التي ما زالت تشكو منها التشكيلة، مبرزا الصعوبات التي وجدها في ضبط القائمة المعنية بمواجهة أول أمس، بفعل الغيابات العديدة، الأمر الذي يستوجب في نظره الإسراع في إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل المطروحة، خاصة المتعلقة بمستحقات اللاعبين، وما أفرزته من إحباط وتمرد. وفي سياق متصل، دخلت الإدارة في سباق مع الزمن، لاستعادة البعض من لاعبيها الذين غادروها نهاية الموسم المنقضي، في مقدمتهم الثنائي غضبان وبهلول الذي اختار هذا الموسم ألوان اتحاد خنشلة. من جهة أخرى، جددت الوصاية طلبها، القاضي بالإسراع في عقد جمعية عامة استثنائية، فيما بدا زعطوط مترددا في الرحيل، رغم شروعه في ضبط التقريرين الأدبي والمالي، تزامنا مع مواصلة الأنصار الضغط على الإدارة الحالية للانسحاب، وتشكيل قيادة تسيير جديدة، بإمكانها إنقاذ "البوبية" من السقوط. م مداني