عمّق فريق جمعية الخروب، الفارق الذي يفصله عن مطارده المباشر نجم بني ولبان إلى 6 نقاط، في أعقاب سقوط النجم بتبسة، مقابل نجاح "لايسكا" في مواصلة المشوار بنفس "الديناميكية"، على وقع الانتصارات المتتالية، الأمر الذي مكنها من مد خطوة عملاقة نحو اللقب الشتوي، وهذا قبل القمة الحاسمة المقررة يوم الجمعة القادمة، بملعب بني ولبان. هذه الوضعية كانت من إفرازات الجولة الثالثة عشر، والتي عرفت أفول نجم بني ولبان للمرة الثانية منذ بداية الموسم وكانت بتبسة على يد "الكناري"، الذي حسم اللقاء في الدقائق الأولى بثنائية جحدو، وهي النتيجة التي أثبتت تراجع النجم، ومروره بفترة فراغ في الجولات الثلاثة الأخيرة، مما فسح المجال أمام جمعية الخروب، للاستثمار في هذه "الهدية" الرياضية، وتوسيع الهوة في الصدارة، ولو أن "لايسكا" وجدت صعوبة كبيرة في تجاوز عقبة الضيف أمل شلغوم العيد، بهدف وحيد وقعه قريد من مسافة بعيدة، كان وزنه تعميق الفارق عن الوصيف إلى 6 نقاط، في انتظار القمة التي ستجمع الطرفين، والتي ستكون حاسمة في معطيات سباق الصعود، لأن "الخروبية" أحرزوا 8 انتصارات متتالية، ولم ينهزموا منذ بداية الموسم، ومواصلة المسيرة بنفس "الديناميكية"، يحتم عليهم الخروج من منعرج بني ولبان بسلام. من جهة أخرى، فقد واصل شباب عين فكرون التشبث ببصيص من الأمل في القدرة على خلط الموازين، بفضل الانتصار الصعب الذي حققه على حساب شباب الذرعان، بهدف وحيد أمضاه بن الشيخ من ضربة جزاء، مكن "السلاحف" من تمرير الإسفنجة على تعثر الجولة الفارطة، وبالتالي الإبقاء على حظوظ الصعود قائمة إلى إشعار آخر. هذه الجولة، والتي شهدت فوز كل الفرق المستضيفة في مجموعة الشرق، كرست معاناة اتحاد عين البيضاء، الذي يبقى قابعا في الصف الأخير، بعد انهياره بثلاثية في ميلة، لتحرز "السيبيام" جرعة أوكسجين، شأنها شأن جمعية عين كرشة، التي اهتدت إلى سكة الانتصارات من جديد، بعد 7 جولات عجاف، وكان ذلك بالمرور إلى السرعة الثالثة أمام ترجي قالمة، بينما تنفس شباب قايس الصعداء، بفضل هدف غطوط في الأنفاس الأخيرة من "الديربي" أمام نجم تازوقاغت، في الوقت الذي حقق فيه نصر الفجوج ومولودية باتنة الأهم داخل الديار، لتبقى دائرة الصراع من أجل تفادي السقوط تتشكل من 7 فرق، مع دخول أمل شلغوم العيد وشباب الذرعان غرفة الإنعاش. أما على مستوى مجموعة "وسط - شرق"، فإن هذه الجولة رسمت المعالم الأساسية للمنعرج الأخير من سباق الصعود، وذلك بانحصار التنافس بين الرائد اتحاد خميس الخشنة والوصيف أمل بوسعادة، مقابل خروج اتحاد سطيف من السباق، لأن تشكيلة "الخشنة" حافظت على الصدارة، بعد عودتها بكامل الزاد من برهوم، من ضربة جزاء سجلها بن موسى، في الوقت الذي دك فيه "البوسعادية" شباك مجانة بسباعية، ولو أن "النمرة" الجيجلية ترفض الاستلام، وقد أبقت على حظوظها قائمة، بعد استعراض القدرات الهجومية أمام سريع بومرداس. على النقيض من ذلك، فقد أصبح نجم القرارم من أكبر المهددين بالسقوط، لأن انهزامه بالمسيلة نصبه في خانة ثالث نازلين، مادام الثنائي أولمبي مجانة وسريع بومرداس، قد استكمل إجراءات حجز أولى التذاكر على متن القطار المؤدي إلى الجهوي.