الشاب عراس يحول "كويكول" إلى عرس ومصطفى الآغا نجم فوق العادة توجت السهرة السابعة من فعاليات الطبعة السادسة من مهرجان جميلة الشاب عراس نجما استثنائيا بما حققه من حضور ملفت وتجاوب كبير للجمهور معه مقارنة بأسماء لها هي الأخرى وزنها و ثقلها في الساحة الفنية مثل الشاب بلال الذي كان أول من صعد ركح المهرجان مستعملا كامل تجربته لجعل فقرته الغنائية الافضل على كل المستويات بما أظهره من قدرات و قوة حضور كبيرتين وظفهما في كل أغانيه حيث فضل البدء بأغنيته المشهورة / سهيلة / بتوزيع موسيقي جديد أعطاها دفعا آخر تبعها بأغنيته الثانية / صراقوصا امعاك انتيا / التي يحفظها الشباب عن ظهر قلب و التي تمكن من خلالها أن يتجاوز المستوى الذي ظهر به في سنة 2005 في أول مشاركة له في ذات المهرجان . وباختياره الجيد لمجموعة من أغانيه القديمة الناجحة التي شكلت اسمه في سماء الأغنية الشبابية الجزائرية ، ليثبت بأنه نجم كبير له خصوصياته التي تميزه عن كل الذين أدوا الأغنية الرايوية بعد أن دخلت العالمية .وهي الأجواء التي أعلنت فيها المنشطة الجديدة للمهرجان بعد غياب مفاجئ للمنشط التلفزيوني / ماسي / عن وجود اسم آخر كبير في السهرة هو الشاب يزيد الذي تألق بحضوره القوي و أغانيه الناجحة القديمة ، وقد اختار أداء أغنية للمرحوم حسني لتكون فاتحة فقرته / طال غيابك يا غزالي / التي تعد من انجح أغاني المرحوم ، و التي أداها برومانسية كبيرة هدأت من فورة الحماس السابقة للحضور خاصة الشباب الذين تمايلوا مع كلماتها المرهفة الإحساس . واستمر هذا الجو الرومانسي من خلال الباقة الغنائية التي يبدو أنها لم تكن الفقرة المبرمجة و التي غيرها تبعا لرغبات الساهرين . و عكسه تماما دخل الشاب حكيم صالحي الذي فضل أن تكون بدايته بالرقصة المعروف بها و هذا على أنغام قطعة موسيقية رائعة تبعها بأدائه المتميز للأغنية الرايوية المشهورة / يامينة / التي رافقته خلالها مجموعة صوتية أعطت الكثير من الإضافة للأغنية التي تعد من بين أغانيه الناجحة و هو ما يمكن قوله عن الأغنية التي اختارها من ألبومه الجديد / أندير ما قالي راسي / و التي تتميز بعلو مقاماتها والتي استطاع أن يبدع فعلا في أدائها ما جعل صورته السابقة كراقص أكثر منه مغني تتغير لدى الساهرين الذين اكتشفوا حكيم صالحي آخر رغم تمسكه بالرقص في كل مرة تفرض فيها الأغنية الرقص ما جعل فقرته الغنائية تحقق نسبة نجاح عالية قدرها جمهور جميلة و منحها العلامة كاملة . ليفتح المجال بعدها لنجم السهرة الشاب عراس الذي و رغم دخوله الركح حوالي الساعة الواحدة و النصف صباحا غير أن الجمهور انتظره في كل الأماكن ولم يسلم من ذلك لا الشجر ولا الحجر و لم تعد تتبين معالم المنطقة الأثرية لاحتال الشباب و العائلات لجميع الأماكن المحيطة بركح كويكول الذي أعطاه عراس ابن المنطقة وجها مختلفا و مغايرا عن كل السهرات السابقة رغم الأسماء الكبيرة و الثقيلة التي أحيتها و كانت أغنية الشاب عراس / "كولي يالدودة "بداية لفقرته الغنائية . و هي الأغنية التي كان لها الفضل الكبير في شهرته ودخوله الساحة الفنية من بابها الواسع . و من / كولي يالدودة / إلى أغنية / سميتك عمري ، سميتك ماما / أكد عراس مرة أخرى للساهرين بأنه سيد كبير فوق الخشبة .و ما كان لجمهور كويكول سوى الالتحام معه في فقرته الغنائية التي دامت أكثر من ساعة ، تجاوبوا فيها معه بشكل كبير يصعب وصفه ، إلى حد رضوخ الفنان لطلب الساهرين الذين كانوا يحددون اسم الأغنية التي يرغبون في سماعها . و بين الرقص و الغناء دخلت كل جميلة و ليس كويكول في زمن قال عنه الساهرون / ياريت يطول أكثر /. و قد منح والي ولاية سطيف درع المهرجان وباقة ورد للشاب عراس الذي قام بتسليمها لأحد معجبيه والذي انتهت فقرته على وقع الزمن الجديد لمهرجان جميلة و الذي تغيرت ملامحه تماما في السهرة الثامنة بدخول المنشط الرياضي بقناة "ام بي سي" مصطفى الآغا الذي ذكر الحاضرين بفصل من فصول المونديال و الذي غطى حضوره فرقة الفردة من بشار التي أعادت المهرجان للهدوء و التأمل بما أنشدته من قصائد و مدائح فاقت في مستواها الفني كل التوقعات و أعطت صورة واضحة عن فرق الجنوب التي تملك شروط الإبداع ما جعل خاتمة فقرتها الغنائية تثير إعجاب الحاضرين و على رأسهم الإعلامي العربي الذي انبهر بالفرقة و أدائها المتميز. من جهتها الفنانة المغربية لطيفة رأفت القريبة من جمهور كويكول استطاعت منذ لحظة دخولها تسجيل حضورها القوي على المسرح و التي غنت بدورها مجموعة من أغانيها القديمة و الجديدة إلى ساعة متأخرة من صباح الجمعة.