منع سكان عمارات وأصحاب محلات، مؤسسة تهيئة مدينتي علي منجلي وعين نحاس بقسنطينة، من إنجاز أرصفة وتهيئة المساحات الخضراء بالوحدتين الجواريتين 1 و 5 ، اللتين تعدان من أكبر أحياء المقاطعة الإدارية، و ذكرت المؤسسة أنهم امتنعوا عن إزالة التوسعات العشوائية، كما قالت إن عدم استلام المساحات الخضراء المنجزة من طرف المجلس السابق لبلدية الخروب، تسبب في تدهورها رغم إنفاق أموال معتبرة عليها. وأفاد مدير مؤسسة تهيئة مدينتي علي منجلي وعين نحاس، أمين سردوك، للنصر، أن مقاولة الإنجاز المكلفة بإعادة الاعتبار للبنى التحتية للوحدة الجوارية رقم 1 التي تعد من أكبر الأحياء بالمدينة من حيث الكثافة السكانية والتوسع العمراني، قد وجدت صعوبة كبرى في المشروع، إذ منعت من إنجاز أرصفة بالعديد من المواقع من طرف أصحاب محلات وحرفيين بحجة تسببها في عرقلة الدخول والخروج من المحل. ومنع أصحاب محلات آخرين أجروا توسعات بطرق غير قانونية المقاولة من العمل، حسب المصدر ذاته، حيث ذكر أن المقاول تعرض مؤخرا إلى التهديد من طرفهم، حتى اضطر إلى سحب آلياته وعماله من الموقع، في حين امتنع قاطنون بالطوابق السفلى عن إزالة التوسعات والسياج المحيط بالمساحات الخضراء المحيطة بالسكنات الأرضية، إذ اشترط من وافق منهم على المشروع، أن تتولى المؤسسة إعادتها إلى حالها السابق بعد التهيئة، وهو أمر، بحسب، المسؤول غير معقول، إذ أن الهدف من التهيئة هو تحسين الوسط المعيشي والمنظر العام. وذكر المتحدث، أنه سيتم إبلاغ شرطة العمران بالتجاوزات المسجلة في الوحدة، فضلا عن مصالح البلدية، كما أشار إلى أن نفس المشكلة سجلت بمختلف الوحدات الجوارية التي استفادت من عمليات تهيئة، إذ تم غلق المشاريع دون إتمامها بالأجزاء المعينة، علما أن السكان يقومون مثلما وقفنا عليه، بإحاطتها بسياج حديدي أو يبنون أسوارا ومنهم من يحولها إلى ورشات لممارسة مختلف الأشغال أو مكان لتربية الحيوانات كالدجاج أو الكلاب. ورصد لمشروع الوحدة الجوارية 1 أزيد من 54 مليار سنتيم موزعة على حصتين تتعلق الأولى بإعادة الاعتبار للطرقات وشبكات الصرف الصحي للمياه، فضلا عن التهيئة الداخلية وإنجاز حظائر للسيارات، حيث وقفت المؤسسة في الدراسة على وجود نقائص واختلالات كثيرة سيتم إنهاؤها من خلال هذا المشروع. ويصل عدد السكان الوحدة الجوارية 1 إلى 39 ألف نسمة، حيث أنها عبارة عن نسيج عمراني يتربع على مساحة 88 هكتارا متنوع بين سكنات اجتماعية وتساهمية وترقوية، كما تعد من أقدم الأحياء حيث أنجزت في السنوات الأولى لبداية إنشاء المقاطعة الإدارية علي منجلي. وبمشروع تهيئة الوحدة الجوارية 5، ذكر مدير مؤسسة تهيئة مدينتي علي منجلي وعين نحاس، أن المقاولة واجهت عراقيل عديدة تتمثل في اعتراضات أصحاب قطع أرضية، إذ يظهر في كل مناسبة شخص يدعي بأنه مالك لتلك القطعة ويمنع المقاولة من العمل، في حين تسبب أصحاب محطات تشحيم وغسل المركبات في عرقلة إنجاز أرصفة بحجة أنها تعيق الدخول والخروج إلى المستودعات. وطالب المتحدث، بضرورة تدخل مصالح البلدية لمساعدة المؤسسة في إتمام أشغال التهيئة، التي رصدت لها وزارة السكان عشرات الملايير، وذلك من أجل تحسين الوسط الحضري للمدينة وإعادة الاعتبار للبنى التحتية لها، كما دعا منظمات المجتمع المدني إلى مرافقة المقاولات في عمليات الإنجاز خدمة للشأن العام. وأوضح أمين سردوك، بخصوص تدهور وضعية العديد من المساحات الخضراء بالوحدات الجوارية على غرار 6 و 7 و 8 ، أن المؤسسة أسندت لها عملية الإنجاز، حيث استلمت المشاريع من المقاولات وحين أرادت تسلميها للبلدية بناء على مراسلة رسمية من أجل التكفل بالصيانة الدورية والسقي، رفض المجلس السابق استلامها تحت مبرر عدم إشراكه في إطلاق المشاريع. وقد وقفنا على تدهور في وضعية المساحات الخضراء المنجزة، بحيث تحولت من فضاءات جميلة إلى مساحات بائسة فقد تآكل عشبها واقتلع من مكانه. واستفادت علي منجلي، من مشاريع ضخمة لإعادة الاعتبار ل 15 وحدة جوارية، وهو ما ساهم في تحسين الوسط المعيشي بالأحياء التي انتهت بها الأشغال، إذ أنجزت العشرات من الملاعب الجوراية والمساحات الخضراء، كما تمت إعادة تعبيد العشرات من الكيلومترات من الطرقات فضلا عن إنجاز الكثير من الأرصفة وشبكات المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي.